الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأجنبية بـ٢٠ ألفا والمصرية بألفين.. لماذا تستعين الصحة بممرضات من الخارج

أطقم التمريض
أطقم التمريض

أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وصفحات التواصل الاجتماعي، من أنباء حول استغناء وزارة الصحة عن الممرضات المصريات واستبدالهن بأخريات أجنبيات في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة غير صحيح.

رفع الكفاءة

وأوضح المركز الإعلامي، أنه تواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مُؤكدةً أنه لن يتم الاستغناء عن الممرضات المصريات واستبدالهن بأخريات أجنبيات في منظومة التأمين الصحي الجديدة، مُوضحةً أن الهدف من استقدام ممرضات أجنبيات هو رفع كفاءة أطقم التمريض المصرية وتدريبها على معايير الجودة العالمية.

عدد الممرضات الأجانب

وبحسب نقابة التمريض، هناك قرابة الـ 10 آلاف ممرضة أجنبية يعملن في مستشفيات القطاع الخاص، ما يمثل نسبته 11.2% من إجمالي العاملين بقطاع التمريض في مصر، وأغلبهن من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين، ورواتبهن تتراوح بين ١٥ و٢٠ ألف جنيه شهريًا.

أماكن عملهن

وحسب تصريحات صحفية سابقة، أفاد الدكتور هشام مبروك، المتحدث الرسمي لنقابة التمريض، أن الممرضات الأجنبيات داخل ما يزيد على ٣٠ مستشفى خاصة بالقاهرة والجيزة، هندية وفلبينية وبلغارية وأوكرانيا، وأيضًا تتواجد الممرضات الفرنسيات والايطاليات
"راتب الممرضة الأجنبية داخل المستشفى الخاص، يتراوح بين ١٥ و٢٠ ألف جنيه، مقابل أن رواتب الممرضات المصريات بنفس المستشفيات يتراوح بين ٣ آلاف و٧ آلاف جنيه، وتحصل الممرضة في القطاع العام على راتب يتراوح من 1200 إلى 2000 جنيه فقط".. حسبما أكد"مبروك".


عدد الممرضات في مصر 

وكشفت دراسة حديثة تابعة للمعهد المصري للدراسات، أن عدد الممرضات المقيدات بالنقابة العامة للتمريض قد بلغ 220 ألف ممرضة، ويعمل منهم 185 ألف بالمستشفيات الحكومية، والباقي وعددهم 35 ألف ممرضة يعملون بالقطاع الخاص ومهاجرات للخليج وعلى المعاش، وهو ما يعني أن نسبة التسرب وعدم الممارسة (المعاش) قد بلغت 19 % تقريبا، والعجز بالتمريض يعادل 20% من احتياجات المستشفيات

عجز التمريض

وكشفت الدكتورة هدى زكي مستشارة وزير الصحة السابقة لشئون التمريض، أن مصر تخالف معايير التمريض العالمية التي تؤكد أن كل ممرض ملتزم برعاية 5 مرضى في الأقسام العادية وممرض واحد في الرعاية المركزة، لكن في المستشفيات الحكومية يلتزم كل ممرض بـ 8 مرضى وفي الرعاية المركزة يلتزم برعاية 3 مرضى، وهذا يؤثر بالسلب على المريض ويؤخر احتمال الشفاء في نفس الوقت فإن الممرض يبذل جهدا كبيرا بدون مقابل.

"عدد العجز بالتمريض أصبح 20 ألف فقط منهم 11 ألفا في المستشفيات الجامعية و9 آلاف بمستشفيات وزارة الصحة، وأن أعداد الخريجين سنويا تتراوح ما بين 8 إلى 10 آلاف خريج"حسبما أفادت خلال الدراسة.

مشاكل التمريض 

وحسب الدراسة، فأن أبرز مظاهر قطاع التمريض، هو السعي للسفر للعمل بالدول العربية، والسفر كخيار أولي لأعضاء مهن التمريض، ثم العمل في مستشفيات القطاع الخاص، والبعض الاخر سعي لتحويل مسار عمله لعمل آخر لضألة المرتبات، او الحصول علي اجازة بدون مرتب.

الهروب من المستشفيات الجامعية

وكشفت دراسة المعهد المصري للدراسات، هروب العاملين بقطاع التمريض، من المستشفيات الجامعية، ويبلغ عددها 109 مستشفيات على مستوى الجمهورية ، وبها ٤٠٠٠ سرير منها ١٢٢ سرير طوارئ، و ١٩٦ سرير عمليات و٢٠٠ سرير عناية مركزة بالإضافة إلى المتبسرين وكل هؤلاء تخدمهم ٢٥٠٠ ممرضة وهذا العدد غير كافٍ إلا لأسرة العناية المركزة والعمليات فقط.

تدني الرواتب

ويعاني قطاع التمريض من تدني الرواتب وعدم رفع بدل العدوي للممرضة التي تلازم المريض، ويقدر بـ 19 جنيها قد يتناقص إلى 16 جنيها فقط، كما أن النظرة المجتمعية التي ساهمت في حجب الطبقة الوسطى من تفضيل دخول مجال التمريض، وبالتالي أصبحت مقتصرة على الفئات المهمشة والفقيرة، وادي ضعف تمويل النقابة العامة للتمريض، وبالتالي عدم قدرتها على تلبية احتياجات أعضائها سواء كانت اجتماعية أو مهنية، حسب دراسة المعهد القومي للدراسات.

ملخص الدراسة 

وطالبت الدراسة، بزيادة الدعم والوعي بأهمية مهنة التمريض وتحسين الصورة الذهنية، وبالأخص تحسين الصورة الذهنية لدى الرأي العام وعموم المواطنين، فهذا هو المدخل الأساسي من أجل نشر الوعي المجتمعي بهذه المهنة وأهميتها في المجتمع، وزيادة الأعداد المقبولة بكليات ومعاهد التمريض، مع ضرورة ربط نظام الحوافز بالجهد المبذول والتعليم الطبي المستمر.