قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد الإطاحة بـ تيريزا ماي .. هل يقضي البريكست على حزب المحافظين.. رئيس الوزراء القادم بين مطرقة البرلمان وسندان الاتحاد الأوروبي.. ولعنة الخروج تلاحق جميع المرشحين لدخول الداونينج ستريت

البريكسيت
البريكسيت

كيف سيتم الخروج البريطاني
موقف البرلمان والإتحاد الأوروبي من البريكست
أبرز المرشحين لخلافة ماي


يستعد المرشحون لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لإطلاق حملاتهم الإنتخابية للحصول على منصب رئيس الحكومة التي إستقالت منه ماي يوم الجمعة على خلفية فشلها في تقديم مقترح يوافق عليه أعضاء البرلمان البريطاني للخروج من الإتحاد الأوروبي.

وفي تلك الإنتخابات التي من المقرر أن يشارك فيها قرابة الـ 100 ألف من اعضاء حزب المحافظين المنتسبين، وتعتبر تلك العملية السياسية منذ بدايتها محاطة بالضباب الذي ملأ المملكة المتحدة كاملة بسبب عملية الخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي (البريكست).

وأعلنت دموع تيريزا ماي، التي ظهرت على شاشات التلفزيون يوم الجمعة بدء مرحلة جديدة من التاريخ البريطاني، حيث فتحت بخروجها الطريق أمام العديد من المعارضين وأبناء حزبها أيضا إلي الوصول لمبني رقم 10، إلا أنهم سوف يواجهون في المرحلة المقبلة تحدي ربما يعصف بإمال العديدين منهم كما أطاح بماي خارج مبني الداونينج ستريت.

وتمخضت الإقتراحات حول من يخلف ماي كرئيس للوزراء البريطانيين، امس السبت، عن ستة مرشحين يتنافسون الآن على وظيفة ستكون مهمتها الأساسية هي إيجاد طريقة لإخراج بريطانيا المقسمة من الاتحاد الأوروبي.

أعلنت ماي يوم الجمعة أنها استقالت بسبب فشلها في تسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما أثار احتمال وجود زعيم جديد يمكن أن يتسبب في انقسام أكثر حدة مع الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى مواجهة مع الكتلة أو إجراء انتخابات برلمانية محتملة.

وانضم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ووزير البريكست السابق دومينيك راب يوم السبت إلى مجموعة كبيرة تغذي أحلامها السياسية ليحلوا محل ماي. وكان وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ووزير الخارجية الحالي جيريمي هانت ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت ووزير العمل والمعاشات السابق إستير ماكفي قد أعلنوا بالفعل أنهم سيخوضون الانتخابات.

وقالت صحيفة صنداي تلجراف إنه من المتوقع أن يعلن وزير البيئة مايكل جوف ترشيحه يوم الأحد. يقول كل المرشحين أن بإمكانهم النجاح فيما فشلت فيه ماي، رغم أن الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يعيد التفاوض بشأن المعاهدة.

وقال هانكوك لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بالطبع علينا الخروج وإجراء الـ Brexit وسأفعل". وقال راب، وهو شخصية بارزة بين المحافظين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنه لا يريد الخروج بدون صفقة ، لكنه سيفعل ذلك إذا رفض الاتحاد الأوروبي التزحزح.

ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام البريطانية، يبدو بوريس جونسون، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي، وذلك على الرغم من أنه ترشح في وقت سابق إلا أنه لم ينجح في ذلك، لكن الأيام القادمة تحمل للبريطانيين المعتادين على إختيار شخصية غير متوقعة الكثير.

وبحسب ما نشرته رويترز الإخبارية، لا يمكن التنبؤ بالسيناريوهات التي تتنبأ بمن سيخلف ماي، ففي الوقت الذي تنشغل فيه وسائل الإعلام بحليل ما بعد الإستقالة، يأتي التساؤل الأهم وهو من يستطيع أن يرضي البريطانيين ويقدم خطة بديلة للخروج وهل سيقوم بالخروج دون أي إتفاق أم أنه سيضطر لمواجهة المتشددين للخروج ومن ثم سيواجه نفس مصير ماي.

وبحسب ما صرح به التلفزيون البريطاني، فإن أيا كان من سيخلف ماي، سيكون بين مطرقة برلمان منقسم على نفسه حول البريكسيت، وسندان الإتحاد الأوروبي الذي وعد مرارا وتكرارا أنه لن يغير أي صيغة في إتفاقية الخروج التي رفضها النواب من قبل ثلاث مرات.

وكما أشارت الصحف البريطانية أن أوفر المرشحين حظا بشكل مبدئي لابد وأن يكون من مؤيدين الخروج، وأن المرشحين المؤيدين للبقاء لن يكون لهم حظ أوفر في الحصول على المنصب، لكن السؤال الذي يلوح في الأفق كيف سيتم الخروج.

وأفاد الخبراء أنه إذا لم يتم الخروج في الـ 21 من أكتوبر المقبل، فليس أمام المحافظين إلا أحد خيارين أما أن يدعوا لإستفتاء ليعيدوا الأمر للجماهير البريطانية أو الدعوة لإنتخابات عامة وهو الأمر الوارد إذا فشل خليفة ماي في إقناع البرلمان بمقترح يقدمه للخروج قبل الـ 21 أكتوبر المقبل.

ويضع ملف البريكست حزب المحافظين في ورطة كبيرة إذ أن شعبيته قلصت إلي أقل من 10 % في الشارع البريطاني، وهو ما يدفعهم للقيام بمجهود كبير لإستعادة ثقة الناخبين.