قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ديلي ستار: الربيع العربي غير الموازين


ذكرت صحيفة "ذي ديلي ستار" البريطانية أن الربيع العربي غير شكل الخريطة الجيو سياسية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وأن تركيا وقطر حصلتا كنتيجة للثورات العربية على دور في السياسة الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني - إلى أن المنطقة، التي كانت منقسمة في وقت من الأوقات ما بين تحالف تقوده مصر والمملكة العربية السعودية للدول العربية المعتدلة وتحالف تتزعمه إيران ودائما ما كان يشار إليه كمحور للدول التي تنتهج سياسة التحدي والتمرد، تحاول حاليا مواكبة التغيرات التي تسببت بها الثورات والانتفاضات الشعبية.
وأوضحت الصحيفة أنه لأكثر من 20 عامًا شكلت السعودية ومصر أساس ما يسمى الدول العربية المعتدلة فيما كانت سوريا وإيران في قلب معسكر المعارضة.
وقالت الصحيفة إنه عندما بدأت بشائر الربيع العربي في الظهور في تونس، بدت موازين القوى لم تتغير حيث كان الموقف أقل إزعاجًا للقوى التقليدية في ضوء الدور الهامشي في السابق لهذه الدولة الصغيرة الواقعة بشمال إفريقيا في سياسة الشرق الأوسط.
وأضافت "ذي ديلي ستار" البريطانية في تقريرها أنه بمجرد أن وصلت الانتفاضة إلى شوارع مصر وسوريا بدأ الوضع الراهن يهتز بحق.
ونقلت الصحيفة عن سلمان شيخ مدير مركز بروكينجز الدوحة في قطر قوله "إن ميزان القوى التقليدي ينهار، فنحن نرى حاليا الكثير من التحالفات بشأن القضايا المختلفة لكن القوى التقليدية تشهد أنواعا متنوعة من المراحل الانتقالية مما يدل على نشأة ظاهرة جديدة"، مشيرا إلى أن دولا ذات فكر مستقل مثل قطر وتركيا تلعب دورًا أكبر حاليا.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ عام فقط كان من الصعب توقع أن يكون لقطر مثل هذا الثقل الذي يفوق قدرتها حاليا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه حتى أكثر المتفائلين بشأن قوة قطر لم يكن يستطيع التنبؤ بأن هذه الدولة الخليجية ستضطلع بدور في قيادة الجامعة العربية أو التحدث بالنيابة عنها.
ونوهت الصحيفة بأن تركيا - التي تمتعت في يوم من الأيام بتاريخ استعماري قوي في الشرق الأوسط في عهد العثمانيين - قد استفادت من الربيع العربي بصورة معدلة كبطل في عيون الشعب العربي ضد القوة الديكتاتورية وقوى الاستبداد.