EN 
«اصحى يا نايم وحد الدايم وحد الرحمن رمضان كريم»، كلمات كلما ترددت كلما يتبادر للأذهان دور المسحراتي خلال شهر رمضان، تلك المهنة التي توارثتها الأجيال عبر العصور، لكن هل توقعت أن يقوم بتلك المهنة طائرة حربية لإيقاظ الناس للسحور طوال شهر رمضان.
مهنة المسحراتي التي عرفها الجميع بقيام أحد الأشخاص بالسير في الشوارع وترديد الأدعية والكلمات الدينية، والطبل لإيقاظ المسلمين للسحور ما بين منتصف الليل وأذان الفجر، في جميع الدول العربية والإسلامية، كان لها طابع خاص في دولة اندونيسيا من خلال تقليد جديد لإيقاظ الناس للسحور عن طريق سلاح الجو الاندونيسي.
المسحراتي الذي بدأ مهمته منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنذ أن فرض الصيام، حيث كان بلال بن رباح مؤذن رسول الله وأول مؤذن في الإسلام، وابن أم كلثوم، يقومان بمهمة إيقاظ الناس في المدينة المنورة، حيث كان بلال يؤذن فيبدأ الناس بالسحور، ثم يؤذن ابن أم كلثوم فيمتنع الناس عن الطعام، وجدت لها شكلا آخر في دولة اندونيسيا هذا العام.المهمة الجديدة التي عمل عليها سلاح الجو الاندونيسي، هي إيقاظ الناس للسحور خلال شهر رمضان، والذي يحدد موعد تدريباته مع وقت السحور في شهر رمضان بهدف إيقاظ الناس للسحور، في مهمة غير اعتيادية، بخلاف مهمات سلاح الجو في أي دولة من دول العالم، والذي يكون مكلفا بالمهام الحربية والعمليات العسكرية.
المهمة الإضافية لسلاح الجو الاندونيسي قامت بتنفيذها طائرات إف 16، وتي 50 آي، خلال تدريباتها العسكرية التي جمعت ما بين التدريب و إيقاظ الناس للسحور من خلال الطيران على مستويات منخفضة قبل وقت الفجر.الغرض الرئيسي لمهمة تدريب الطيارين في وقت السحور، كشف عنه الكولونيل سوس م. يوريس المتحدث باسم سلاح الجو الاندونيسي، بأنها ليست مجرد الحفاظ على التقاليد، وإنما لدواع تتعلق بالوقت المناسب للتدريب خلال رمضان، حيث أن الفجر هو الوقت الأنسب للطلعات الجوية بالنسبة للطيارين المقاتلين، وفقا للخبراء الطبيين.
