ترامب يتسبب في رفع أسعار السيارات بأمريكا

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نيته فرض ضرائب بقيمة 5% على الواردات المكسيكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بداية من 10 يونيو القادم، على أن يتم زيادة هذه الضرائب بنسبة 5% إضافية كل شهر حتى تتخذ المكسيك إجراءات كافية لمنع الهجرة غير الشرعية المتدفقة منها نحو أمريكا، لتتوقف الزيادات في شهر أكتوبر بحد أقصى يبلغ 25%.

وتواصل الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مع ترامب من أجل إجراء محادثات قبل تطبيق التعريفة الجمركية الجديدة، ولكن إن فشلت المحادثات وتم تطبيق التعريفة الجديدة، سيؤدي ذلك إلى تعريض اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للخطر، بجانب نشوب اضطرابات بالغة في صناعة السيارات الأمريكية نظرا لأن الكثير من الشركات تصنع سياراتها في المكسيك.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي حول خطة الجمارك الجديدة على الواردات المكسيكية لخسارة عدة شركات كبرى مثل مازدا ومرسيدس وجنرال موتورز مليارات الدولارات من قيمتهم السوقية في أسواق البورصة بعد انتشار عمليات بيع الأسهم وسط مخاوف من تبعات الحرب التجارية الجارية، حيث خسرت مازدا وحدها 6.3% من قيمتها السوقية، في حين خسرت تويوتا 2% وفيات كرايسلر 5.3%، كما أن الضرائب الجديدة على السيارات وقطع غيارها الواردة من المكسيك للولايات المتحدة قد تكلف صناع السيارات والموردين أكثر من 23 مليار دولار باعتبار تكلفة نقل المصانع وتدريب عمال جدد، وهو ما قد يؤدي لحدوث أزمة في صناعة السيارات.

ونظرا لمدى قلة هوامش الأرباح على السيارات المباعة في الولايات المتحدة، فمن المؤكد أن صناع السيارات سيقومون بنقل الضرائب الجديد للمستهلكين، ما يعني زيادة أسعار السيارات، وهو ما قد يصل إلى 25% بالطبع على السيارات المصنوعة بالكامل في المكسيك، مع زيادات ملحوظة في أسعار السيارات التي تحتوي بعض القطع مكسيكية الصنع.