الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.هشام فهمي يكتب: لماذا القلق من إجراء انتخابات المحليات؟

صدى البلد

هذا هو المقال الأول في المشروع الفكري الذي تبنيته "تمكين الشباب من المجالس الشعبية المنتخبة المحليات والنواب والشيوخ " وقبل الحديث عن الحق الدستوري للشباب في المحليات ،اطرح هذا السؤال لماذا الخوف والقلق من اتمام انتخابات المحليات ؟ فما زال قانون الادارة المحلية حبيس المشاورات واللقاءات سواء من جانب الحكومة بأجهزتها او من جانب مجلس النواب الذي سوف يعقد دور انعقاده الاخير في اكتوبر القادم ، واللجان تزدحم بالخبراء وتنعقد بالأيام ومازلنا نتحسس الطريق لوجود منتج واقعي ملموس في ظل اطار قانوني يحقق المأمول , ومازال القلق من كافة الاطراف مسيطر علي الاذهان، ولا اجد سبب مقنع للقلق من اجراء الانتخابات المحلية بل ان المكاسب الواقعية من اجراء الانتخابات تتجاوز هذه المخاوف الغير مبررة ، فالكل يعلم ان اكتشاف القيادات الشابة يعد من الامور الهامة التي تسعي القيادة السياسية من وقت توليها شئون البلاد، في وضع السياسات والمناهج والطرق المختلفة حتي تتمكن من تحصيل مرادها واقتناص الشباب المؤهلين علميًا وعمليًا، وبالتالي نكون قد وضعنا لبنة في ملف تمكين الشباب، ولذلك فان التركيز علي اجراء انتخابات المجالس الشعبية المحلية كما وعد السيد الرئيس يعد من اهم الطرق الدستورية المتاحة امامنا الان حتي يتم استقطاب القيادات الشابه الي الواقع لتدلو بدلوها في الميدان، فالمجالس الشعبية المحلية هي المدرسة الطبيعية والحقيقة لما لها من اهمية وارتباط بالشارع والمواطن المصري في اشباع احتياجاتهم اليومية وقضاء حوائجهم لذلك فان الاعتماد عليها في اظهار الشباب صاحب الرؤية والخيال سوف يُقصر الطريق في خلق قيادات شابة رشيدة وواعية، ومن ثم تكون المجالس المحلية بالإضافة الي المبادرات التي تهتم بملف تمكين الشباب مثل مبادرة السيد رئيس الجمهورية ومبادرة بعض الوزارات والمجتمع المدني كلها تصب في نفس المضمار , ونبتعد عن التشتت , و يمكن لنا ان نبني عليها مع التأكيد علي دعم دور الاحزاب السياسية والذي حتي تاريخه مازال مفتقد.

كل هذه الاطروحات وغيرها من شانها ان تؤتي ثمارها في ملف تمكين الشباب بعد التأكيد علي اهمية توحيد النتائج وكلنا يعلم ما يمر به ملف تمكين الشباب من صعوبات ومن افتقاد للمساحة المشتركة التي يجب ان يجتمع فيها الكل من كافة الاطياف والفرق والمجموعات.

لذلك فان مناشدتنا المستمرة بإتمام انتخابات المجالس المحلية لم يكن من فراغ وانما غاية القول فيه هو خلق القضبان التي سوف يسير عليها الشباب حتي يكتسبوا المهارات وتبدا تظهر معالم شخصيتهم ومدي قدرتهم علي الاشرف والرقابة والمتابعة وكتابة التقارير وغير من الامور التي تحتاج الي واقع عملي لتعلمها ولا يكفي معها المحاضرات النظرية.

ورسالتي الي القيادة السياسية والحكومة التنفيذية والسلطة التشريعية، اقول لكم _كما قلت للمشككين في اجراء انتخابات المحليات في مقالات سابقة_ ان القلق من اجراء انتخابات المجالس الشعبية المحلية ليس في محله علي الاطلاق، لان الشعب المصري_ القائد والمعلم_ هو المنوط به الاختيار وهو القادر بلا ادني شك علي فرز كافة الاطياف لاختيار الاشخاص اصحاب الثوب الابيض والقدرة العملية والعلمية علي العطاء بلا حدود والابتعاد عن من يريد تعطيل مسيرة الاستقرار والتنمية والتقدم في البلاد ...حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها