الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منار عبدالعاطي تكتب: الملتقى الوطني الأول للأدب والنقد في ليبيا

صدى البلد


جامعة طبرق والتي هي إحدى الجامعات الليبية التي تهتم بإقامة فعاليات دورية تفتح أبوابها لإستقبال حدث فريد من نوعه يجمع مشاركين من شتى الأراضي الليبية.

وبهذا التنظيم فإن هذه المؤسسة الأكاديمية اليوم ترسم خارطة جغرافية جديدة في تاريخ النقد الأدبي الليبي حيث هذا الحدث فريد من نوعه في الساحة الثقافية الليبية والذي سيكون تحت مسمى "الملتقى الوطني الدولي الأول للأدب والنقد في ليبيا"، وها هي مسيرة وشعار "الثقافة توحدنا" التي انطلقت من مشاركة ليبيا الثقافية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين "اليوبيل الذهبي" لازالت مستمرة وتحقق الإنجازات على المستوى الثقافي والأدبي الليبي.

ونعلم جيدا أن الثقافة والأدب هم من أهم ركائز الإبداع الفني واللحمة الوطنية، وفي هذا الحدث يجتمع أبناء ليبيا الواحدة تحت هذه المظلة وينظموا "ملتقى الأدب والنقد في ليبيا" الذي ستنطلق فعالياته اليوم الثالث من أغسطس القادم وسيستمر لمدة ثلاثة أيام. وفي هذا الحفل الأدبي سيشارك أكثر من ثمانون عالم في الأدب والنقد من كافة ربوع ليبيا كما صرحت الجامعة في أحدى منشوراتها على صفحات التواصل الاجتماعي. إضافة إلى ذلك في تصريحهم فإن البحوث المقدمة تتنوع تنوع ملحوظ في العناوين، بحوث نقد أدب ليبي تاريخي، ونقد أدب الشباب، ونقد أدب الأطفال، إضافة إلى العديد من المواضيع المهمة النقدية الأدبية الليبية القديمة والحديثة.

هذا اللقاء العظيم يعتبر بمثابة مشروع وطني كبير لم شمل قامات أدبية وأكاديمية ليبية من مدن عديدة، من صبراتةوالزاوية وطرابلس وغريان والزنتان وبني وليد وترهونة والخمس ومصراتة وسرت ووادي الشاطئ وبراك وسبها واجدابيا وسلوق وبنغازي وتوكرة والمرج والبيضاء والقبة ودرنة وطبرق. 

فإن هذا العدد من الخبرات المشاركة يبرز حجم هذه الرسالة وأهميتها في الوضع الراهن في ليبيا، فهذا يشحذ الهمم الفكرية فيهم ويساعدهم في بناء صرح نقد أدبي في ليبيا. 

وفكرة الملتقى الوطني الدولي الأول للأدب والنقد في ليبيا هي فكرة سامية تدعو إلى الإبداع والتحليل النقدي للأدب الليبي العريق. تتكاتف جهود الأكاديميين والعلماء الأدبيين لرسم الصورة الثقافية النقدية الأدبية حول مواضيع تهتم بالمجتمع الليبي وتشكل جزء لا يتجزأ منه وهي مواضيعتم مناقشتها في نصوص أدباء ليبيين على مر سنين وتعكس الكثير عن البيئة الليبية.

ومن هذا المنطلق، لغة الثقافة والنقد البناء هي التي يجب أن تحتل ليبيا هذه الفترة، لأن الأدب يلعب دورا مهما في بناء فكر يفيد المجتمع، فإنه مرآة المجتمع وهو عنصر أساسي في تفعيل دور الثقافة من جديد ونشرها، دائما الأدب يساهم في تغير المجتمعات ورصد تاريخها العريق، يبدو كعمود الثقافات، ومن هذا المنطلق المشاركين ومنظمين هذا الحدث يذكروا ويشكروا على هذا المجهود العظيم من أجل إبراز الأدب الليبي.فإن مهمة النقد الأدبي ليست هينة بل تحتاج إلى أساسيات معينة لإتباعها حتى يتم إنجاز العمل بإحترافية فنية وموضوعية، وتفسير العمل الأدبي وشرحه واستظهار خصاله الشعورية والتعبيرية؛ هذه الأساسيات ك تأثير العمل الأدبي على البيئة المحيطة به وتأثر المجتمع به وأهو عمل إبداعي أم متكرر لنماذج سابقة، وأيضا تصوير سمات صاحب العمل الأدبي، والوجهة المعينة التي يتبعها في عمله الأدبي. فدائما الناقد يحرص على هذه النقاط، ونحن أملين إنجاز هذه المهمة بجدارة كما تعودنا على المشاركات الليبية السابقة المميزة.
وفي أخر كلماتي، فأعتبر أن المشاركات الثقافية التي تجمع الكثير تحت مظلة حب وسلام هن بمثابة جسر لتقوية اللحمة والترابط الوطني، وأيضا هن وسيلةللنهوض بالمجتمع عامة، وبالأدب الليبي خاصة حيث توجيهه الى الكمال، برسم مناهجه، وتصحيح أخطائه، واستظهار مواطن حسنه.