الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإشادة الكبيرة بنجاحه.. هل ينقذ «الممر» صناعة السينما من فوضى الأعمال الهابطة

فيلم الممر
فيلم الممر

منذ العرض الأول لفيلم الممر في الثالث في يونيو الجاري، ولم تتوقف ردود الفعل المشيدة بهذا العمل السينمائي، وما يقدمه العمل الفني من بطولات وتضحيات أبناء القوات المسلحة على غرار الأفلام الحربية التي غابت عن الشاشة المصرية لسنوات طويلة.

النجاح الكبير الذي حققه الفيلم السينمائي «الممر»، خلال الأيام الأولى لعرضه حتى أنه أصبح ضمن أكثر الأفلام التي يتم عرضها في عيد الفطر من حيث الإيرادات، برهن على حب الجمهور للأعمال الفنية الراقية، والتي تبرز البطولات والتضحيات من أجل الوطن، وبطولات وتضحياته أبنائه من أبطال القوات المسلحة.

إقبال الجمهور على فيلم الممر والإشادة الواسعة بالفيلم، وضع الأعمال السينمائية الهابطة التي تركز على العشوائيات والبطلجة وصناعها في مأزق أما أن تساير متطلبات الجمهور المحب للأعمال الراقية والبطولات والأعمال الفنية التي تبرز التضحيات من أجل الوطن، وإما أن تظل تلك الصناعة في محلها حتى يعزف الجمهور عن تلك الأعمال.

الفيلم الذي قام ببطولته كتيبة من النجوم من بينهم: أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمد الشرنوبي، هند صبري، شريف منير، وغيرهم الكثير، حتى استطاعت جميع تلك الوجوه أن تقدم عمل فني راقي يضاف للذاكرة السينمائية المصرية، وتقبل عليه الجماهير لمشاهدته.

أكثر العوامل التي ساعدت على إنجاح فيلم الممر حتى يحقق كل هذا النجاح حتى الأن، الإبداع من المخرج والمؤلف شريف عرفة، والرغبة الحقيقية من منتج العمل المنتج هشام عبدالخالق، في خروج هذا العمل للنور وبأعلى جودة وإمكانيات ليكون نواة حقيقية لعودة تلك الاعمال الفنية الراقية التي غابت عن الشاشة المصرية طوال السنوات الماضية.

الميزانية الكبيرة التي رصدت لفيلم «الممر» ساعدت على إنجاحه وخروجه بتلك الصورة اللائقة بتلك البطولات والتضحيات التي يخلدها الفيلم لأبطال القوات المسلحة، وهو ما وصفه منتج الفيلم قائلا: «ميزانية فيلم الممر تخطت ميزانية أي فيلم من الأفلام المعروضة في الفترة الحالية»، وهو ما يؤكد عليه النجاح الذي يحققه الفيلم.

عملية التنوع في فيلم «الممر» ومزجه بين كونه عملا فنيا يقدم جزءا من تاريخ الوطن، ويمزج بين كونه عملا اجتماعيا رومانسيا أكشن وحربيا، استطاعت أن تخلق للفيلم جمهورا مختلفا ومتنوعا، همه الأول مشاهدة بطولات وتضحيات أبناء القوات المسلحة التي يجسدها هذا العمل الفني.

النجاح الكبير الذي يحققه فيلم «الممر» يوما تلو الأخر، يثبت أن صناعة السينما المصرية باتت في مأزق إما أن تطور من نفسها لتساير هذا العمل الفني، وتكف من التركيز على الأعمال الهابطة، وإما أن ينصرف الجمهور أن لم يجد في تلك الأعمال ما يلبي متطلباته ويتوافق مع بطولات فيلم الممر.