الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انهيار دور السينما في دمياط.. تحولها إلى أبراج سكنية يحرم الأهالي من متابعة الإبداع الفني.. ومخرج: حرموا الدمايطة من مشاهدة ملحمة الممر التاريخية

دور السينما بدمياط
دور السينما بدمياط تحولت لابراج

محافظة دمياط، خرج فيها العديد من الفنانين والمشاهير، إلا أنها تعانى عدم وجود دور سينما بالشكل الكافي الذى يليق بمحافظة منها سعد أردش، وسهير البابلي، وكمال أبو رية، وحسن الرداد، وأمير كرارة، وهانى سلامة وغيرهم من الفنانين.

تعاني المحافظة، من غلق الكثير من دور السينما، الذى بدأ أواخر التسعينيات وبداية عام 2000 مع ظهور أفلام المقاولات وانتشارها في تلك الفترة وكذلك انتشار الداتا شو على مدار السنوات الماضية وعرض الأفلام فور نزولها لأسواق فغاب دور السينما المعتاد وهو عرض الأفلام لأسابيع وأحيانًا لشهور.

غلق أربع دور سينما

تم غلق أربع دور سينما بدمياط وهي سينما قصر الثقافة والتى أنشئت عام 1962 وأغلقت عام 1995 بقرار من رئيس هيئة قصور الثقافة وذلك مع بداية انتشار أفلام المقاولات ورفض رئيس الهيئة عرض أفلام المقاولات والهابطة في سينما تتبع قصر الثقافة، وكذلك سينما عبدالحميد والتى افتتحت 1979 وأغلقت عام 2001 وكذلك سينما اللبان والتى افتتحت عام 1979 وأغلقت أيضًا عام 2001 بقرار إزالة وخلاف بين الورثة وبعضهم البعض، فالثلاث سينمات تقع في ميدان عمر أفندى بمنطقة وسط مدينة دمياط وهناك سينما دمياط والتى افتتحت 1958 وتم هدمها عام 2003 وبنى بدلا منها برج التجاريين.

وفي مدينة فارسكور يوجد سينما البحر وتقع بمنطقة كورنيش النيل بفارسكور والتى افتتحت عام 1945 وأغلقت عام 1988 لخلاف بين الورثة وحتى الآن المبنى مهجورا.

السينما متنفس الشباب

تعد السينما هى المتنفس الوحيد للشباب فأغلب دور السينما بدمياط سعر التذكرة بها لا يتعدى 50 جنيهًا وفي دور سينما تبدأ سعر التذكرة من 30 جنيهًا ولكن تعانى المحافظة من تقلص عدد السينمات الموجودة باستثناء افتتاح عدد من السينمات في المولات التجارية فزادت من عدد دور السينما بالمحافظة.

يقول حلمى ياسين كاتب ومخرج أفلام روائية، ان السينما مرآة المجٍتمع وأهم وسيلة ترويحية وتثقيفية، والآن تهدم دور العرض بطريقة ممنهجة من قبل مقاولين متخصصين او ملاك فضلو بناء الابراج والمولات على أنقاض دور السينما.

قتل الإبداع

وأضاف: فى الوقت الذى تشهد فيه دمياط حركة سينمائية، تم إغلاق جميع دور السينما فى دمياط، فهناك مجموعة تنتج افلام وثائقية وأفلام روائية قصيرة، غير هادفة للربح، ومعظم إنتاجها يتم تصويره وانتاجه بمجهودات فردية، هدفها التعريف بدمياط وبتاريخها، وحفظ تراثها، وتسجيل الأحداث الهامة التى يمر بها المجتمع الدمياطى، ومنها أفلام فازت بجوائز دولية ومحلية، مثل فيلم غضب البحر والنهر الذى يؤرخ لأحداث لورة 25 يناير، التى شهدتها محافظة دمياط، وفيلم حارس المعبد الذى فاز بجائزة مهرجان الحلم فى الأردن، وفيلم التونة كنز الابيض اخراج حلمى ياسين، الذى يدعو لعودة الإنتاج وتشغيل مصانع الدولة من خلال رصد وتصوير الصيادين أثناء صيد أسماك التونة المصرية".

وأشار إلى أن هذه الأفلام كان سيتم عرضها فى دور السينما لو كانت موجودة بالفعل، ولكن هدمها أو توقفها فى هذه الفترة، منع خلق نهضة سينمائية كبيرة، وجيل كان سيؤثر فى المجتمع الدمياطى.

وأوضح أن تقلص عدد دور السينما حرم المواطن الدمياطى من مشاهدة افلام تاريخية حديثة كفيلم الممر الذى يعد بمثابة ملحمة تاريخية لحقبة زمنية مهمة ولو كان بدمياط عدد كافٍ من دور السينما كان سيتم عرض الفيلم ومن الممكن أن يتم عرض الفيلم بالمجان للمواطنين لان الفيلم هادف.