الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس موزمبيق.. السيسي: الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة .. عقد منتدى الأعمال المصري - الموزمبيقي .. وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه

صدى البلد

رئيس جمهورية موزمبيق :
الاتفاق علي التعاون يدا بيد لخدمة الشعبين وتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية
أشكر الشعب المصرى على دعمه موزمبيق فى مواجهة أزماتها

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي وفيليبي جاسينتو نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق اليوم السبت مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء مباحثاتهما في قصر الاتحادية.

وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته مرحبا بالرئيس فيليب نيوسى والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر، متمنيًا له إقامة طيبة بالقاهرة، معربا عن تقديره البالغ للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وموزمبيق والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وتطلعنا إلى توطيدها وتعزيزها مستقبلًا.

وأضاف الرئيس السيسى أنه يعرب باسم مصر حكومةً وشعبًا عن خالص التعازي لحكومة وشعب موزمبيق الشقيق في ضحايا الأعاصير التى تعرضت لها بلادهم مؤخرًا، مؤكدا دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة هناك، كما أشيد بالإجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة في موزمبيق لاحتواء آثار تلك الكارثة، وتخفيف تداعياتها.

وأوضح الرئيس أن زيارة الرئيس "فيليب نيوسى" تتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وهو ما نتطلع معه إلى أن تسهم تلك الزيارة في دفع عملنا المُشترك نحو تعزيز الأمن والإستقرار وتحقيق التنمية والرخاء، والارتقاء بالتنسيق القائم والمستمر بين بلدينا، وكلى ثقة فى أن لقاءنا اليوم سيسهم في تدعيم أواصر العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية بين بلدينا بما يتناسب مع ما تمتلكانه من إمكانات وقدرات.

وأشار الرئيس إلى أنه أجرى مع أخيه الرئيس "نيوسى" مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية والأمنية، كما تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأكدنا عزمنا على الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق رحبة للتعاون الثنائي، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات في البلدين، فضلًا عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة.

وتابع الرئيس قائلا : «كما بحثنا عددًا من الاتفاقات في مجالات التشاور السياسى والزراعة والأمن الغذائي وإعفاء حاملى الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات، وذلك سعيًا نحو توطيد أطر التعاون بين البلدين، والعمل على أن يمثل التعاون فيما بيننا نموذجًا لباقي الدول الأفريقية، ونسعى أن يكون نجاح الزيارة الحالية خطوة أولي على المستوى الثنائي لتحقيق الهدف الأفريقي الأسمى وهو التكامل الاقتصادي بيننا، وأن تكون هذه الزيارة نواة لتحقيق هذا الهدف».

كما تم الاتفاق على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة، بالإضافة إلى عقد منتدى الأعمال المصري - الموزمبيقي سعيًا نحو وضع إطار للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وعلى الصعيد الإقليمى، أكد الرئيس أنهم اتفقوا على أهمية العمل المشترك وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، كما أننا ندعو كافة الدول للعمل على تكثيف جهودها المخلصة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، كما تم التأكيد على الحرص على دعم العلاقات فيما بين دول قارتنا الأفريقية من خلال التصديق على اتفاقية التجارة الحرة القارية التي دخلت بالفعل حيز النفاذ يوم 30 مايو 2019

وقال الرئيس إنهم اتفقوا على تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين فيما يتصل بالقضايا المُلحة علي الساحة الإفريقية، وسبل تعزيز السلم والأمن في القارة والتوصل إلى تسوية سلمية وحلول أفريقية لمناطق النزاعات في القارة، وهو ما يأتي في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعضوية موزمبيق في المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي "السادك".
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على ما شهده اللقاء من تفاعل إيجابي، سعدت خلاله بالاستماع لوجهة نظر أخي الرئيس "نيوسى" حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن وكذلك دعم جهود التكامل الاقتصادي بالقارة الأفريقية.

وتابع الرئيس السيسى قائلا : « فخامة الرئيس فيليب نيوسى أجدد ترحيبي بفخامتكم والوفد المرافق لكم في مصر، وأعرب لكم عن تطلعى لمزيد التعاون فيما بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى لموزمبيق كل الخير والاستقرار والرفاهية».

ومن جانبه فيليبي جاسينتو نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق عبر عن امتنانه واعتزازه لصديقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس البلد الجميل علي توجيه الدعوة لزيارة مصر ، هذه الزيارة التي تعبر عن مدى قوة وصلابة العلاقات بين البلدين والتعاون ، حيث أن هذه العلاقات بين البلدين تعود لوقت الكفاح في موزمبيق، وتدعيم مصر بموزمبيق من أجل حصولها علي الاستقلال ، كما أن مصر كانت من أوائل الدول التي عقدت علاقات مع موزمبيق

ووجه نيوسي الشكر للرئيس السيسي ولشعب مصر العظيم علي دعم ومساندة موزمبيق ، مشددا علي أن مباحثاته ومحادثاته مع الرئيس السيسي شهدت جوا من الوضوح وتم تناول موضوعات الدعم الثنائي بين البلدين والاتفاق على أهمية البدء في مشاريع جديدة وأحياء المشاريع التي لم يتم استكمالها.

وأشار الرئيس الموزمبيقي الي ان التعاون بين البلدين في مكافحة المجالات لا يخص الشعبين فقط وانما يشمل دول افريقيا ، مؤكدا أنه تم الاتفاق علي التعاون يد بيد لخدمة الشعبين وتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية وهو ما تم في توقيع مذكرات التفاهم بين البلدين

واوضح نيوسي اننا نريد أن نقيم مشروعات مشتركة مع مصر في مجالات التعليم والنقل والمواصلات والاستزراع السمكي وتشجيع الاستثمار ، فضلا عن إعادة الاتفاق الذي وقع بين البلدين في الثمانينيات.

وأبدى نيوسي سعادته بالتواجد في مصر ، مهنئا الرئيس السيسي علي نتيجة انتخابات مارس ٢٠١٨ وتمني له النجاح والتوفيق في إدارة البلاد ، كما قدم له التهنئة علي رئاسته الاتحاد الافريقي، مشيرا الي أن الشعب المصري استطاع من خلال رئيسه أن يظهر دعمه للشعب الموزمبيقي عقب إرساله معونة بموزمبيق التي مرت بظروف صعبة عانت منها واستطاعت أن تتجاوز أزمتها.

وشدد رئيس جمهورية موزمبيق أن بلاده أصبحت من كبرى الدول الأفريقية المصدرة للغاز الطبيعي في افريقيا ،كما أن بلاده مفتوحة لجميع الدول وترحب بالتعاون مع الجميع.

واوضح أن هناك مجموعات مسلحة في شمال بلاده والرئيس السيسي عبر عن استعداد مصر لتدعيم موزمبيق لمواجهة هذا الخطر الهائل. 

وأكد نيوسي أن هناك وفدا من رجال أعمال بلاده سيلتقي نظراءه من رجال الأعمال المصريين لبحث واستكشاف مجالات التعاون بين البلدين ، معلنا دعمه للسياسة المصرية وسعادته بهذه الزيارة الرسمية التي اثمرت عن التوقيع علي عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، مشيرا الي أن بلاده مستعدة للتعاون مع مصر والدول الأفريقية فهي سوق خصب.

وهنا الرئيس الموزمبيقي مصر علي تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية ونجاح حفل الافتتاح وفوز المنتخب الوطني متمنيا للمنتخب التوفيق للفوز بالبطولة ، مشددا علي أنه يعيد توجيه الدعوة الرئيس السيسي لزيارة موزمبيق في أقرب فرصة.