الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيابة تستعجل تقارير تفريغ DVR ديسكو بالعجوزة بعد سرقة 6.5 مليون جنيه.. صورة

سرقة 6 ملايين
سرقة 6 ملايين

استعجلت نيابة العجوزة تقرير خبراء الإذاعة والتليفزيون حول تفريغ كاميرات المراقبة في واقعة الاستيلاء علي 6 ملايين جنيه ونصف من داخل ديسكو شهير بمنطقة العجوزة.

وكلفت النيابة خبراء ماسبيرو تفريغ 3 أجهزة هارد ديسك DVR كان المتهمون استولوا عليها من الديسكو عقب تنفيذ جريمة السرقة التي خطط لها مسئول كاميرات المراقبة بالمكان.

كان قسم شرطة العجوزة والإدارة العامة لشرطة السياحة والفنادق تلقى في أوائل شهر إبريل الماضي بلاغا من مالك ديسكو "إيكو" بفندق النبيلة بتعرض خزينة الديسكو للسرقة على يد 4 ملثمين مسلحين بعدما اقتحموا المكان وقاموا بتقييد فني مسئول كاميرات المراقبة وعامل أمن، انتقلت علي الفور قوات الأمن من قسم شرطة العجوزة وقطاع الأمن العام وبمناقشة المجني عليهما قررا أمام العقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة أن 4 مسلحين اقتحموا الديسكو وقاموا بتوثيقهما من الأيدي والأرجل بـ "أفيزات" بلاستيكية وهددوهما بأسلحة نارية "طبنجات" ثم قاموا بالاتجاه إلى الخزينة وفتحوها باستخدام "شنيور" و"صاروخ كهربائي" واستولوا علي ما بداخلها من اموال عملات محلية وأجنبية.

ذكر مالك الديسكو في مناقشاته أنه ليس لديه أية عداوات مع احد ولا يتهم أحدا وأفاد ان المبالغ التي كانت بالخزينة (5 ملايين و21 ألفا و200 جنيه - 77,368 دولارا - 345 يورو - 70 درهما إماراتيا و 17,301 ريال سعودى).. بعد أخذ المناقشات الاولية شكلت شرطة السياحة والآثار فريقا بحثيا ضخم من مباحث الفنادق بقيادة اللواء ناجح ذكي مدير مباحث السياحة والآثار بالتنسيق مع مباحث العجوزة والأمن العام.

أعاد العقيد هاني شعبان رئيس مباحث الفنادق معاينة مسرح الجريمة التي أسفرت عن ان الخزينة المسروقة ارتفاعها متر ونصف تقع داخل مكتب بالديسكو وبها آثار فتح عنوة بالإضافة إلى قطع في اسلاك كاميرات المراقبة واقتحام غرفة أجهزة الكاميرات واختفاء 3 هارد ديسك المسجل عليها الجريمة كاملة، نظرا لطريقة التنفيذ ومعرفة الجناة بمكان الكاميرات اعتمدت خطة البحث علي فحص مقدمي البلاغ وعمالة الديسكو الحالية والسابقة فتم اعادة استجواب مسئول الكاميرات وعامل الأمن وفحص سجلهما الجنائي ومراقبة تحركاتهما وقالا إنه أثناء تنفيذ عملية السرقة قال أحد الجناة لهما: "بلغوا صاحب المكان والمدير ان دي قرصة ودن بس عشان يحرموا يمنعونا ندخل المكان تاني".. واجه فريق البحث مالك المكان والمدير المسئول بأقوال المجني عليهما فأنكرا حدوث مشكلات سابقة علي توقيت وقوع الجريمة ولم يمنع افراد الامن اي شخص من الدخول الي الديسكو، فاتجهت خطة البحث الي انها ربما تكون "تمثيلية" لتضليل جهات البحث وصرف النظر عن الفاعل الحقيقي.

مع الاعتماد علي تنفيذ بنود خطة البحث الاخري التي اشتملت على فحص كافة كاميرات المراقبة في الشارع المؤدي الي الفندق تم رصد السيارة الملاكي التي استخدمها الجناة.. حتي توصلت التحريات إلى وجود صلة بين مسئول كاميرات المراقبة والجناة الذين تبين أن أحدهم شقيقه، ألقى العقيد هاني شعبان رئيس مباحث الفنادق و المقدم وائل طه ضابط مباحث الفنادق القبض عليه وبمواجهته بالتحريات اقر بارتكاب الجريمة بتخطيط منه وتنفيذ شقيقه و 3 آخرين.

"عارف ان المكان بيكون فيه مبالغ ضخمة ففكرت أسرقه وعرضت علي اخويا وأصحابه ووافقوا" بهذ الجملة بدأ المتهم الرئيسي في سرد تفاصيل الجريمة قائلا إنه يعمل في الديسكو منذ 4 سنوات وراودته كثيرا فكرة الاستيلاء علي ايراد الديسكو لكثرتها وعلمه ان الخزينة تحتوي علي اموال طائلة طوال الوقت فعرض الفكرة علي شقيقه واصدقائهما فلاقت استحسانهم ووافقوا علي مشاركته بها، حول طريقة التنفيذ قال المتهم إنه بدأ التخطيط للجريمة من حوالي شهر وبعد عدة جلسات جمعت بينهم اتفق علي ان يتواجد في الديسكو يوم التنفيذ لإبعاد الشبهات عنه بالاضافة الي ان جميعهم ليس له معلومات جنائية سابقة وسيصعب تتبعهم أو معرفة هويتهم وان يقوم باقي المتهمين بتقييده مع فرد الامن ليبدو الامر طبيعيا وأنه مجني عليه كما اتفقوا علي إرشاده لهم عن مكان كاميرات المراقبة لإتلافها والاستيلاء علي المحتوي التسجيلي لها بعد التوصل إليهم.

وعن ساعة الصفر قال المتهم إنه حددها في ليلة النصف من شعبان لإغلاق الديسكو في المناسبات الدينية وإعطاء اجازة لكافة العاملين به وعدم استقبال رواده وتحجج بأعمال معلقة كلفه بها المدير المسئول عن المكان ليبرر تواجده في يوم الاجازة لإنهاء تلك الأعمال وأعطى إشارة الانطلاق لباقي المتهمين الذين اقتحموا الديسكو الساعة السابعة إلا ربع مساء واستمرت الواقعة قرابة ساعة ونصف قام خلالها أحد المتهمين "حداد" لخبرته في استخدام الشنيور والصاروخ الكهربائي بفتح باب الخزينة الضخم وتعبئة ما بها من اموال في 5 حقائب للظهر وسفر وفروا بها هاربين بعد ان أرشدهم على غرفة الكاميرات فقاموا بالاستيلاء على اجهزة DVR "هارد ديسك" التي سجلت لحظة دخولهم وارتكابهم الواقعة كاملة وفروا هاربين.

نجح فريق البحث في تحديد أماكن هرب المتهمين وتحركت مأموريات ترأسها الرائد رؤوف مصطفي والرائد اسلام منصور والرائد محمد غازي ضباط مباحث الفنادق والقت القبض علي 3 متهمين من مناطق المرج وعين شمس والأميرية والشرابية بعد هروب المتهمين من مساكنهم لتلك المناطق بخلاف المتهم الرئيسي مسئول الكاميرات بينما فر الخامس هاربا، أرشد المتهمون عن حقائب الأموال المسروقة مقسمة بين منازلهم لعدم تمكنهم من التجمع واقتسامها فيما بينهم لسرعة كشف رجال المباحث لهويتهم كما أرشدوا عن الأدوات المستخدمة في فتح الخزينة والسيارة التي كانوا يستقلونها بالإضافة إلى استعادة رجال الأمن لهاردات كاميرات المراقبة التي تثبت ارتكابهم الجريمة.

أحيل المتهمون الي النيابة العامة بعد تحرير المحضر اللازم باعترافاتهم وأمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات وأمر قاضي المعارضات تجديدها إلى 15 يوما تجدد بعد انتهائها.