EN 
رسالتي لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لسيادتكم اليوم لا تقل خطورة وضراوة عن الحرب الشرسة التي تخوضها مصر في القضاء علي الإرهاب الأسود وهي قضية المستشارين الذين يملؤون جنبات الوزارات والمصالح الحكومية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام .
ما هذا الكم الهائل من المستشارين الذين يتقاضون مبالغ خيالية وخرافية ليست كلها من أموال الدولة وإنما من أموال المشروعات الأجنبية والمنح والمساعدات الخارجية ويقوم بعض هؤلاء المسئولين بالتحايل علي القانون وتعيين أقاربهم وأصدقائهم وذويهم كمستشارين يتقاضون آلاف الجنيهات شهريا وسفريات داخل مصر وخارجها وأطقم سكرتارية وسيارات ومكاتب فارهة والنتيجة صفر كبير .
لم نسمع عن أي من هؤلاء المستشارين قام باختراع سيارة أو صاروخ يصل للقمر أو تطوير هيئة أو مصلحة حكومية زادت من معدل تقديم الخدمة للجمهور أو حققت أرباحا ومبالغ طائلة تدخل إلي خزينة الدولة لكي تساعد في بناء الاقتصاد القومي المصري كما ترجوه سيادتكم لبلدنا الحبيبة والغالية علينا جميعا مصر .
غير ذلك من وضع اجتماعي لا يستحقونه وهو لقب مستشار يضعونه علي لافتة منازلهم أو كروتهم الشخصية .
لقب مستشار فقط هو للقضاة الأجلاء أعضاء الهيئات القضائية وليس لأي شخص آخر لا يستحقه .
المشكلة تكمن سيادة الرئيس في أن الأموال التي يتقاضها هؤلاء المستشارون من الممكن أن تنشئ عددا هائلا من المدارس أو المستشفيات أو الوحدات الصحية أو مراكز الشباب أو الجامعات أو مشروعات تكافل وكرامة أو الغارمات وغيرها من المشاريع الهائلة والعملاقة التي تتبناها سيادتكم لنقل مصر إلى مرتبة أخري عظيمة تستحقها بين الأمم .
أيضا هؤلاء المستشارون يحطمون الموظفين في الجهات الحكومية حتي لا يظهر أحد غيرهم وهذا ضد ما تنادي به فخامتكم من استغلال جهود جميع العاملين في الجهات الحكومية ورفع قدراتهم وكفاءتهم وحتي لا يكونوا بطالة مقنعة ويقدموا خدمات على أعلى مستوى من المهنية والحرفية والكفاءة للسادة المواطنين كما تأمل سيادتكم .
أخيرا وليس بآخر.. أرجو من رجال وصقور هيئة الرقابة الإدارية العظماء والشرفاء الرقابة علي كل تلك الجهات وتحصيل كل تلك الأموال الطائلة التي يحصل عليها هؤلاء المستشارون بدون وجه حق .
مع خالص تحياتي لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وحامي الشعب المصري العظيم.
