الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تدمير إيران فيه مصلحة عربية


لا نكن حقدًا للشعب الإيراني، وليست لنا مع الإيرانيين مشكلة ولن تكون. فالشعوب إما محظوظة بحكامها أو منكوبة بهم. والشعب الإيراني مصاب بمصيبة كبرى، تتمثل في نظامه الحاكم الذي ثار هو بنفسه ضده في أواخر عام 2017 في أكثر من 100 مدينة إيرانية يهتف بسقوط خامنئي والموت للمرشد وحاشيته. كما أنه في حيرة شديدة مع القيادة الراهنة التي تتولى أمره قبل نحو ثلاثة عقود. والسبب الحشد السياسي والتعبئة الدينية لحرب عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي محسومة سلفًا.

فقيادة إيران تقوده للهاوية، ومرجعياتها الكبار الذين يخلطون الدين بالسياسة بالتهديد بالوعيد هم من يقودون هذا الشعب المسكين لمصير مدمر مثلما حدث في العراق من قبل.

نعود ونؤكد أن العالم برمته، وترامب كان صادقا بقوله أنه لا أحد يكره الشعب الإيراني وليست لأحد مشكلة معه ولكن الفاجعة في نظام الحكم الذي يصر على سياسات مذهبية ودينية وفاشية غاشمة. تصيب دول الجوار العربي وتصيب دول الإقليم، طبقا لنظرية الهيمنة الراسخة في نظام الولي الفقيه وانه لا حرمة لدول أو أوطان.

آخر التهديدات الصادرة عن موحد كرماني، خطيب جمعة طهران ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية، قوله إن إيران ستعمل على تحويل مياه الخليج العربي الى اللون الأحمر بدلا من اللون الأزرق في حالة وقوع أي هجمات عليها!

في إشارة فجة إلى بحر الدماء الذي ستتسبب فيها إيران في حال مواجهتها. وبالطبع ضرب دول الخليج العربي أو بالأحرى ضرب المدنيين فيها يعني تلوين مياه الخليج بالأحمر!

هذه التصريحات السافرة تدل على أن نظام الملالي الحاكم في طهران فقد عقله فعلا ويجري للحرب بكل الطرق.

وهنا يمكن القول إنه مع استمرار النزعة العدوانية لملالي طهران، فإن تدميه أو الاطاحة به فيه مصلحة عربية كبرى، فاليمن ستتحرر من الأسر الحوثي بمجرد دمار النظام في طهران، وقوات ايران في دمشق، أو عشرات الآلاف من المرتزقة الذين تديرهم إيران في سوريا سيفرون منها بمجرد سقوط نظام إيران. وكذلك في العراق وفي بعض دول أفريقيا التي مارست فيها إيران نفوذا متزايدا بما أضر فعلا بمصالح الدول العربية.

وعفوا لا يمكن مناقشة بعض الأفكار الجاهلة التي ترفض ضرب إيران وتقول إنها دولة اسلامية والمشكلة مع إسرائيل.

الحق أن المشكلة مع إيران واسرائيل معا. ولا يمكن قبول الاختراقات والتوغل الإيراني في الدول العربية ونشر التشيع وبناء تحالفات وثيقة مع تنظيمات إرهابية وحركات مسلحة تحت دعوى أنه بلد إسلامي ومواجهة إسرائيل أولى!

والواضح أن أي حرب ستندلع مع إيران لن تكون نزهة والعالم كله يعرف ذلك، لكنها ستنتهي حتما بزوال النظام الإيراني الحاكم وفشل وتوقف مخططاته الدينية الإجرامية في المنطقة برمتها. ونكرر اذا كانت هناك بعض الأصوات ترفض ضرب إيران، فليقولوا لنا أصحاب هذه الأصوات كيف يمكن إيقاف النظام الحاكم في إيران عند حده؟!

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط