الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سمر ياقوت يكتب: انتبهوا لأبنائكم .. فهُم المستقبل ..!

صدى البلد

ظهر في الآونة الأخيرة ما يعرف ببرنامج ((التيك توك)) الذي يستخدمه الكثير من جيل المراهقين أو "الاندر إيدج" بشراهة الامر الذي أصبح مثير ًا للاشمئزاز بشكل ملحوظ، فهو يضم ايضًا جيل منتصف التسعينات واوائل الألفينات فأصبحوا يقلدون الغرب تقليد اعمى في الكثير من افعالهم التي لا تتماشي مع مجتمعنا الشرقي فهم لا يدركون الاضرار التي تقع عليهم في المستقبل فهم مازالوا دون السن القانوني , ومع ذلك فكل منهم يريد ان يصبح من مشاهير السوشيال ميديا ليحقق الربح السريع.

فشركة "بايت دانس " صينة الأصل التي أنشأت تطبيق "التيك توك "عبر الشبكة الاجتماعية التي تعتبر منصة اجتماعية وصل مستخدميها إلى 150 مليون مستخدم نشط يوميًا (500 مليون مستخدم نشط شهريًا) وهذه الاحصائيات في العام الماضي وهي في تزايد مستمر,

فالبعض من المراهقين يسعون إلى تحقيق حلم الشهرة السريع لا يتمتعون بطول البال الذي يجعلهم يستمرون في تصوير أنفسهم بعمل تسجيلات مرئية ليعبرون عن أنفسهم من داخل غرفهم المغلقة او في الشوارع المفتوحة بالرقص والحركات التعبيرية المتمردة والتي يشاهدها أكثر من 500 مليون مشترك وينافسون بعضهم البعض في الرقصات وعدد المشاهدات لتحقيق الشهرة الأكبر والربح ايضًا.

ان الإغراء الذي يعرضه ذلك التطبيق على مستخدميه من ناحية الربح المادي يجعل المستخدم مهوس به , فأحيانا يصل ربح القناه الواحدة إلى بضعة الاف جنيه شهريًا وذلك يقاس بعدد المشاهدات والمشتركين في القناة لدى المستخدم.

والمفجع في الموضوع ان هؤلاء المراهقين قد يستعينون بأمهاتهم وابائهم في تسجل الفيديوهات المرئية الخاصة بهم .. فأين الرقيب على هؤلاء المراهقين؟ فأولياء امورهم ايضًا يحتاجون إلى رقيب فهم لا يدركون خطورة التطبيقات التي تنشر فيما وراء الأبواب المغلقة من غرفهم الخاصة فأين الحياء والخصوصية التي تربينا عليها ؟

لابد من تسليط الضوء الأحمر على جيل المستقبل فهم أمهات واباء الغد الذين يسرعون وراء المكسب السريع وتحقيق الشهرة الفارغة انهم يهددون معايير المجتمع لأنه لم يعد يستند على أجيال لها مبادئ او قيم او عادات او تقاليد.

فالبعض لا يتحملون المسئوليات لانهم لا يتمتعون بأي نوع من الفكر او الثقافة فهم يهتمون فقط بالتظاهر والتباهي بأنفسهم من خلال عرض فيديو على موقع التيك توك الذي يحقق اعلى نسبة مشاهدة ليصبح "تراندنج "

انتبهوا أيها السادة لأبنائكم فهم حاضرنا الذى نعيشه ومستقبلنا الذى نحلم ان يكون افضل بعيدا عن هذه البرامج والتطبيقات التي تغيبهم وتبعدهم عن القيم وتحرمهم من المستقبل الباهر الذى يستحقونه .. حفظ الله ابناءنا من كل شرور العالم .