يشمل الأغاني والأفلام.. خبير آثار يطالب بتوثيق التراث المرتبط بـ ثورة 23 يوليو

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن ثورة 23 يوليو محفورة فى عقول وقلوب كل المصريين، والجيل الحالى من الشباب يحتاج إلى بعث لكل ما يتعلق بهذه الثورة ليكون ماثلًا أمامه فى كل وقت .

وأضاف في حديثه لموقع صدي البلد أن ثورة 23 يوليو ارتبطت بأماكن خالدة وأحداث ومشروعات وتراث أدبى وفنى وموسيقى وغيرها، كل هذا فى حاجة للتوثيق وربما لو تم التوثيق على الوجه الأكمل يمكننا من تسجيل هذا التراث النادر تراث عالمى باليونسكو.

وأوضح ريحان أن التراث المادى للثورة يتمثل فى مبنى مجلس قيادة الثورة الذي بني على الطراز اليونانى القديم على شاطئ النيل عام 1949 على ضفاف النيل، وهو مكون من 3 طوابق ويضم 40 غرفة، وكان مخصصًا لليخوت الملكية الخاصة بالملك فاروق.

واستطرد: وبعد قيام الثورة تم تحويله إلى مقر لاجتماعات مجلس قيادة الثورة وشهد أحداثًا تاريخية هامة وقد أذيع به بيان الثورة، وعاش فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اللحظات التاريخية فى تاريخ مصر،ومنها عدوان 1956 وصدرت فيه قرارات الثورة فى أعوامها الأولى،وخرجت منه جنازة عبد الناصر عام 1970 علاوة على العديد من المبانى الأخرى المرتبطة بأحداث الثورة.

وطالب ريحان بتشكيل لجنة علمية فنية لتوثيق التراث اللامادى والشفهى المرتبط بثورة يوليو المجيدة،على أن تقوم بتجميع كل الوثائق والمقتنيات التي تتعلق بالثورة، وكذلك الأعمال الفنية العظيمة التي خلدتها ولها إلهام خاص في وجدان المجتمع المصري مثل أغانى عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم وكبار فنانى مصر، فضلا عن الأعمال الأدبية والدرامية التي ارتبطت بالثورة والشخصيات التي أثرت فيها، والمشاريع المرتبطة بمكتسباتها مثل السد العالى.

وتابع:كذلك السير الذاتية والإنجازات للضباط الأحرار الذين تولوا مناصب مدنية، من شخصيات سياسية وقانونية وثقافية وفنية، وقصص الإنجازات الخالدة من مشاريع قومية مثل السد العالى ومصانع الحديد والصلب والأسمنت والقطاع العام والنهضة العلمية والثقافية.

وأضاف: والمقتنيات المرتبطة بالثورة ومنها الميكروفون الذى أذاع منه الرئيس السادات بيان الثورة ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى الفترة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها.