EN 
بدأت في تونس مرحلة إيداع طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، وقدم عدد من رؤساء وأعضاء الأحزاب طلباتهم إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتشير اللحظات الأولى لفتح باب الترشح إلى أن السباق الانتخابي سيكون ساخنا، حيث عجت ساحة الهيئة العليا للانتخابات بممثلي الأحزاب الذين يريدون الوصول إلى قصر قرطاج الرئاسي خلفا للرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي. وتجرى الانتخابات الرئاسية التونسية في منتصف شهر سبتمبر المقبل.
وفي اليوم الأول للتقديم، أودع 10 مرشحين ملفاتهم لدى الهيئة العليا للانتخابات، من بينهم منجي الرحوي عن حزب "الوطنيين الديموقراطيين الموحد" ومحمد عبو عن "التيار الديمقراطي" وعبير موسى عن "الدستوري الحر" ونبيل القروي عن "قلب تونس"، ولطفي المرايحي عن "الاتحاد الشعبي الجمهوري" بالإضافة إلى عدد من الناشطين والمستقلين.
ولم تعلن أحزاب نداء تونس وتحيا تونس وحركة النهضة، التي تشكل الحكومة الحالية، بعد عن مرشحيها للانتخابات الرئاسية.
وقال حزب تحيا تونس ورئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد إنه سيحسم أمر ترشحه من عدمه في غضون أيام، فيما ما زال حزب الرئيس الراحل "نداء تونس" متحفظا على هوية مرشحه.
وأعلنت العديد من الشخصيات السياسية، رغبتها في الترشح أبرزها رئيسا الحكومة السابقان مهدي جمعة وحمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
ويجري الحديث في الساحة التونسية عن اسمين هما الأوفر والأكثر حظا في الانتخابات القادمة، الأول هو رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، الذي أكد أمين عام حركة "تحيا تونس" سليم العزابي أنه هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة. والثاني هو وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، حيث انطلقت بعيد وفاة السبسي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لترشيحه للرئاسية، وقد قام نواب بتزكيته، كما أعلن حزب نداء تونس إمكانية دعمه، فيما وصف رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم الزبيدي بأنه "رجل المرحلة".
ويأتي اسم محمد عبو، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، كأحد الأسماء البارزة التي ستخوض الانتخابات، وهو محام وسياسي تونسي يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الخاص، ويعتبر من أبرز المعارضين لنظام زين العابدين بن علي.
أما منجي الرحوي فيحمل شهادة الماجستير في المحاسبة، وقد فاز في الانتخابات التشريعية 2014 بمقعد عن الوطنيين الديموقراطيين الموحد في دائرة جندوبة الانتخابية.
ويعتبر من أبرز السياسيين ضمن الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية التي تعرضت للانقسام إثر عدة خلافات عصفت بها في الآونة الأخيرة.
أما عبير موسي، فهي محامية، وتعد من أبرز القيادات في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، وتحمل شهادة الدكتوراه في الحقوق وشهادات في القانون الاقتصادي وقانون الأعمال.
ويعتبر السياسي والكاتب والطبيب لطفي المرايحي، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، من بين الأسماء البارزة في السباق الرئاسي التونسي.
أما نبيل القروي، ممثل حزب "قلب تونس"، فهو رجل أعمل ومالك قناة "نسمة" التلفزيونية وممثل جمعية خليل تونس الخيرية، وهو من مؤسسي حزب "نداء تونس" إلى جانب السبسي وشخصيات سياسية أخرى.
ووفقا لقانون الانتخابات يتوجب على الراغب في الترشح لمنصب الرئيس الحصول على تزكية من 10 نواب على الأقل أو تزكية 40 من رؤساء المجالس المحلية، أو تزكية 10000 من الناخبين من عشر دوائر مختلفة.
