الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مظلات وأسرة وعجلات حربية.. 35 صورة لترميم مقتنيات توت عنخ آمون فى المتحف الكبير

مقتنيات توت عنخ أمون
مقتنيات توت عنخ أمون

قامت كاميرا موقع صدى البلد بجولة في معمل ترميم آثار توت عنخ أمون بالمتحف المصري الكبير، رصدنا خلالها ترميم مجموعة متنوعة من كنوز الملك الشاب.

ومن أبرز القطع التي يتم ترميمها ورصدناها مجموعة من العجلات الحربية وبعضها كان في المتحف المصري بالتحرير،وإحداها مكونة من ١٢ قطعة من أهمها الصقر حورس المذهب الذي يعلوه قرص الشمس،هذا بالاضافة إلي الزخارف المذهبة من أهمها منظر يصور الإله بس.

وتضم مجموعة الملك توت 6 عجلات حربية تم العثور عليهم داخل مقبرته علي يد عالم الآثار هوارد كارتر عام ١٩٢٢م،وتتنوع بين عجلات حربية وعجلات للصيد،حيث اشتملت غرفة الدفن على أربع عجلات، وأثنين داخل حجرة الكنوز،وتم نقل العجلات الستة إلى المتحف المصري بالتحرير آنذاك،وتم عرض أربعة منهم بداخله والخامسة تمت إعادتها لعرضها بمتحف الأقصر.

وتمت إعارة السادسة الي المتحف الحربي بالقلعة عام ١٩٨٧م،وفي غضون تسع سنوات تمكنت الدكتورة نادية لقمة أستاذ الترميم من تجميعها وترميمها وعرضها داخل المتحف،ومعظم العجلات الحربية مصنعه من خشب الدردار،وهو من أنواع الأخشاب الصلبة طويلة الألياف وقابلة للتقوس، وتتحمل العمل الشاق.

كما رصدنا أيضا ترميم المظلة الخاصة بالملك توت عنخ امون،والتي أكد د.عيسى زيدان مدير عام الترميم الاولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير،ان المظلة خضعت للعديد من الدراسات والبحوث و الفحص،بإستخدام أجهزة غير متلفة للأثر منها X_Ray radio graphy لتحديد اماكن القوة والضعف بها كما تم تصويرها بكاميرا ثلاثية الابعاد و ذلك قبل عملية التغليف و النقل حيث انها من القطع الاثرية ذات الطبيعة الخاصة والمعقدة التركيب.

مضيفا ان فريق العمل المصري-اليابانى قام باعمال الترميم الاولي من تقوية وتثبيت الاجزاء الضعيفة،كما استخدم مواد وخامات خالية من الحموضة و مواد ماصة للرطوبة في اعمال التغليف بالاضافة الي توفير اجهزه لقياس الحرارة وشدة الاهتزاز أثناء عملية النقل مع استخدام وحدات ضد الاهتزازات على سيارات النقل.

كذلك رصدنا خلال جولتنا ترميم سرير جنائزي للملك توت عنخ آمون،وهو من أهم الآسرة الخاصة بالملك لانه يمثل شكل بقرة سماوية قد عرفت سابقا باسم "محت ورت" والتي تعني الفيضان العظيم،وكانت تلك البقرة هي التي تحمي الاله رع عندما كان يعيش علي الأرض في عصر الآله.

كما يصور السرير نقوش للملك توت بعد وفاته بالإله الأكبر او ابن الاله الذى تحمله البقرة "محت ورت"، ويعلو رأس البقرة علي جانبي السرير قرنان يتوسطهما قرص الشمس،وعيون البقرة بها دموع سوداء وجسدها مغطي بالنجوم السوداء التي ترمز إلي أرض مصر والمعروفة بالأرض الخصبة السوداء.