الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء من قصر البارون: الدولة تهتم بمبانيها التاريخية والأثرية

رئيس الوزراء يتفقد
رئيس الوزراء يتفقد قصر البارون

تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أعمال ترميم قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، يرافقه وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومسئولو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركة المقاولون العرب.

وخلال الجولة، أكد وزير الآثار أن جميع الأعمال الخاصة بالترميم تتم وفقًا لأحدث أساليب الترميم العالمية، وبناءً على دراسات متعمقة لمختلف الوثائق التاريخية المتعلقة بقصر البارون، بهدف العمل على إعادة القصر إلى ما كان عليه سابقًا، مع الحفاظ على التراث المعمارى النادر له، والقيمة الفنية لهذا القصر التى تفرد بها بين قصور تلك الحقبة التاريخية.

وقال وزير الآثار إن الوزارة تقوم حاليا بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني، لتنفيذ مشروع إعادة توظيف القصر، وإقامة معرض يتضمن تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور.

واستمع رئيس الوزراء، خلال جولته بالقصر، إلى شرح حول أعمال الترميم التى تتم به، حيث قال العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن المبنى يقع على مسطح 4000م2، ويتكون من بدورم و2 دور (أرضى + أول)، وأن أعمال الترميم تمت وفقًا للتوقيتات الزمنية المخططة، حيث وصلت نسبة الإنجاز حتى الآن إلى 85%، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال العام الجارى.

وأوضح مساعد وزير الآثار العميد هشام سمير أنه تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف قصر البارون، وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، وكذا استكمال النواقص من الأبواب والشبابيك ونزع جميع الأسقف والكرانيش الجصية، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية، وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسى، والتماثيل الرخامية بالموقع العام، مشيرًا إلى أنه تم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به.

وقال العميد هشام سمير إنه حرصًا من وزارة الآثار على الحفاظ على معايير الأصالة خلال أعمال الترميم الخاصة بالقصر، تمت إزالة الأسوار الحديدية غير الأثرية والتي تم إنشاؤها حول القصر عام ٢٠٠٦ لسوء حالتها، كما أنها لا تتواءم مع القيمة الأثرية والمعمارية للقصر، مؤكدًا أنه لن يتم بناء سور حجري بدلا منها وأنه تمت الاستعانة بالرسومات الأصلية للقصر والمنفذة من قبل المهندس ألكسندر مارسيل، وذلك لإنشاء أسوار بنفس تصميم الأسوار الأثرية القديمة، الذي هو عبارة عن قاعدة طولية خرسانية أسفل منسوب سطح الأرض، يعلوها أعمدة بانوهات حديدية بطول الواجهات مع وجود أعمدة حجرية بقطاع صغير موزعة على مسافات لتثبيت البانوهات الحديدية للأسوار، مؤكدًا أنه لن يتم بأي حال إعاقة أو حجب رؤية القصر ليستمتع المارة بمشاهدة القصر وروعة تصميمه.

وكلف رئيس الوزراء بالانتهاء من الأعمال فى التوقيتات المحددة، وأن تتم بكفاءة وجودة عالية، نظرا لما يمثله القصر من قيمة عالية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الدولة تهتم فى المرحلة الحالية بمبانيها التاريخية والأثرية وكذا المتاحف المختلفة.