الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على حقيقة الاغتسال في يوم عاشوراء.. يقيك كل الأمراض عدا الموت

يوم عاشوراء 2019
يوم عاشوراء 2019

يحيي المسلمون اليوم الإثنين سُنن رسول –صلى الله عليه وسلم- في يوم عاشوراء ، فيحرصون على صيام عاشوراء وأفضل ادعية يوم عاشوراء وغيرها من الأعمال والسُنن المستحبة، ويتحرون فضائل الأعمال في يوم عاشوراء من الأحاديث النبوية، التي يبحوثون عنها في كل صوب وحدب، وهنا قد يتعثرون في بعض الأحاديث غير الصحيحة أو المكذوبة بشأن يوم عاشوراء .

وفي فضل يوم عاشوراء يتداول الناس رواية «من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت» باعتبارها حديثًا صحيحًا، فيما أنها ليست حديثًا صحيحًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بل هو من الروايات المكذوبة.

وقد ذكره العلامة السيوطي في الأحاديث الموضوعة -المكذوبة- برقم 2/ 93، وورد أيضا في كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للعلامة الكناني 2 / 151، وكتاب الموضوعات لابن الجوزي 2 / 113 وكتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 97.

وهناك أحاديث أخرى بهذا الصدد منها ما ورد عن فضل عاشوراء فهناك أحاديث لا تصح ولم ترد بهذه الألفاظ، ومنها ما رود عن إحياء ليلة عاشوراء: «من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله مثل عبادة أهل السموات السبع ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بالحمد مرة ومرة -قل هو الله أحد- غفر الله له ذنوب خمسين عامًا ماضية وخمسين مستقبلة وبنى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور ومن سقى شربة ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين».

وهذه الرواية ذكرت في كتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للعلامة السيوطي 2/ 93 وكتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للعلامة الكناني 2 / 150 وكتاب الموضوعات للإمام ابن الجوزي 2 / 45 وكتاب تلخيص كتاب الموضوعات للإمام الذهبي 1 / 184.

كما أن هناك أيضًا أحاديث موضوعة عن صلاة عاشوراء ، في حين أنه لا يوجد ليوم عاشوراء ذكر محدد أو صلاة معينة وأن الروايات التي جاءات بتخصيص عبادة معينة كلها غير صحيحة ولم تثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومنها: «من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي عشر مرات وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة والمعوذتين خمس مرات فإذا سلم استغفر الله سبعين مرة أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء فيها بيت من زمردة خضراء سعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات وذلك البيت... »

ومن واقع النصوص والأثر تبين أن تلك الرواية غير صحيحة وذكرت في كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للإمام الشوكاني 1 / 47 وكتاب الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة ملا علي القاري 1 / 474 وكتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 90 وكتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للعلامة السيوطي 2 / 46 وكتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للعلامة الكناني 2 / 89.

و رواية أخرى غير صحيحة منتشرة عن صلاة يوم عاشوراء ، وهي: «صلاة يوم عاشوراء ست ركعات في الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس وفي الثانية إنا أنزلناه وفي الثالثة إذا زلزلت وفي الرابعة سورة الإخلاص وفي الخامسة سورة الفلق وفي السادسة سورة الناس ويسجد بعد السلام ويقرأ فيها قل يا أيها الكافرون سبع مرات ويسأل الله حاجته» مؤكدًا أن العلماء ذكروها في كتب الأحاديث الموضوعات أي المكذوبة مثل كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 110.

وفي ذات السياق رواية أخرى غير صحيحة عن صلاة عاشوراء وهي: «صلاة يوم عاشوراء عند الإشراق يصلي ركعتين في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي وفي الثانية -لو أنزلنا هذا القرآن- إلى آخر سورة الحشر ويقول بعد السلام يا أول الأولين ويا آخر الآخرين لا إله إلا أنت خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبيائك وأصفيائك من ثواب البلايا وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمد عليه الصلاة والسلام»، موضحًا أنها ذكرت في كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 110.