الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبق عاشوراء.. حكاية طقس الفاطميين في مصر المحروسة

طبق عاشوراء
طبق عاشوراء

في العاشر من شهر المحرم، يحتفل المسلمون بيوم عاشوراء، وهو اليوم الذى نجى الله نبيه موسى من بطش فرعون مصر من آلاف السنين، ويحيي المسلمون هذا اليوم بالصيام والتقرب إلى الله.

لكن الاحتفال بعاشوراء أخذ شكلا آخر في المجتمعات الإسلامية، لا سيما مصر التي أضافت للاحتفال مذاقًا آخر، بتخصيص حلوى تصنع من القمح واللبن والسكر تقدم في هذا اليوم ويطلق عليها اسم " عاشوراء".

أصل طبق عاشوراء

طبق عاشوراء هو طقس مصري بامتياز حرص الفاطميون على إحيائه في مصر منذ توليهم الخلافة واستقلالهم عن الدولة العباسية منذ ألف عام.

وتحدثت الكاتبة إيناس البهيجي في كتابها تاريخ الدولة الفاطمية، عن أصل طبق عاشوراء وكيف كان يحتفل به الفاطميون.

وتقول البهيجي في كتابها، إن الفاطميين بعد ما حكموا مصر اتبعوا وسائل مبتكرة في الترويج للمذهب الشيعي.

وعددت البهيجي من هذه الوسائل، وهي الاحتفالات بليلة النصف من شعبان وعاشوراء واحتفالات شهر رمضان، وابتداع أكلات معينة مثل الكنافة والقطائف في شهر رمضان، وكذلك طبق العاشوراء في يوم عاشوراء، وأغنية "وحوي يا حوي" التي يغنيها الأطفال وهم يخرجون بالفوانيس في شهر رمضان.

احتفال متغير

لكن الاحتفال بيوم عاشوراء ليس ثابتًا في البلاد العربية والإسلامية، ففي مصر يجرى الاحتفال بهذا اليوم بالابتهالات والأناشيد وآيات من القرآن الكريم، وتحيي إذاعة القرآن الكريم هذا اليوم ببث إذاعي يبرز فضل هذا اليوم.

أما في العراق وإيران والدول التي تعتنق المذهب الشيعي، فعاشوراء ليس يوم احتفال؛ بل هو يوم مأساة كبيرة لدى الشيعة.

إذ يقيم الشيعة مجالس عزاء حزنا على مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء يوم 10 من محرم على يد جيش الأمويين.

وفي هذا اليوم يتبارى الشيعة في الحزن بأشكال مختلفة، منها اللطم، وترديد عبارات الحزن على مقتل حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.