الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدرع وسيف وبورتريه..25 صورة لرحلة استكشاف الأطفال للفن اليوناني الروماني بالمتحف المصري

إستكشاف الأطفال للفن
إستكشاف الأطفال للفن اليوناني الرماني بالمتحف المصري

انتهت أمس الثلاثاء فعاليات البرنامج الصيفي "ملامح الفن اليوناني الروماني"، والذي نظمته إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير الآثار لطلاب المرحلة الإعدادية، حيث أقيمت الفعاليات في المتحف المصري ومتحف الطفل بالمتحف المصري.

وكشفت الدكتورة رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية ان البرنامج إستعرض حياة وثقافة الغرب في مصر قديما،من خلال إلقاء الضوء على العصر اليوناني الروماني،وتضمن البرنامج جولات إرشادية وورش فنية عن العملات،وتعليم أساسيات الرسم والنسب التشريحية للجسم،من خلال استلهام بورتريهات الفيوم والأزياء وطرز الملابس، وورشة لصناعة الأسلحة الرومانية كالسيوف والخناجر والدروع،وقدمها الأثري أحمد عرابي.

وأشارت إلى أن هدف البرنامج جعل الطفل شريكا في العملية التعليمية،ويبحث عن المعلومة بنفسه من خلال الأنشطة التفاعلية،وذلك بأن يلقي الطفل الصغير كيوبيد بأسهمه على بعض الأسئلة المثيرة بالنسبة للأطفال،مما يدفعهم إلى البحث من أجل المعرفة والإجابات.

وقالت أنهم كانوا حريصين من خلل البرنامج علي تأكيد أهمية استنباط شخصية ومشاعر الأباطرة،من خلال تماثيلهم والتعرف على الفرق بين الواقعية فى الفن الرومانى والفن المصرى،وإستكشاف ملامح الموضة بالعصر الروماني من ملابس وشعر وحلي،وإثارة حاسة الشم واللمس من خلال استخدام أوراق الغار في الجولات الارشادية،حيث كان يستخدم في صناعة الاكاليل بهذا العصر.

هذا وقالت شيرين امين المشرف العام على متحف الطفل انه كان هناك أيضا ورشة تفاعلية لمحاكاة الأزياء الرومانية، وحرص بعض المشاركين علي تصفيف شعرهم مثل الرومانيين قديما للتصوير بملابس تحاكي هذا العصر وتقمص الشخصيات.

وقد قام بإعداد المادة العلمية للبرنامج عمرو فاروق الأمين بالمتحف المصري الكبير،والذي شارك في جولة وورشة عمل بقاعة ٢٩ للتعرف على إحدى أدوات الكتابة خلال العصر اليونانى الرومانى.

وهى عبارة عن ألواح كانت تصنع من الشمع المذاب فى لوح خشبى اسود اللون وذو حواف قصيرة،وقد ساعد المناخ فى مصر على الحفاظ على ذلك الشمع من الذوبان،وكان يستخدم قلم معدنى لنقش الحروف والتى تبدو بلون باهت عن لون اللوح،وكان الشمع يسمح بمحو الكتابة واستخدمت تلك الالواح لتدوين الملاحظات وتسجيل الحسابات وايضا لغايات إدارية.

وقال عمرو فاروق ان البرنامج كان يهدف أيضا إلى إبراز أهمية وجوه الفيوم وأسرار التحنيط في ذلك الوقت،من خلال تسليط الضوء على تاريخ البورتريهات ومنطقة الفيوم التي وجدت بها،والفكر من وراء رسمها والتقنيات المستخدمة وقصة التنقيب عنها.

وعقد مقارنة من خلال الجولة في المتحف بين اساليب التحنيط بمصر القديمة والعصر اليوناني الروماني والتشابه والاختلاف في المعتقدات،ليستكمل الاطفال البرنامج امام البورتريهات،من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم التي تساعدهم علي محاولة اكتشاف المعلومة والوصول إلى الإجابة السليمة.

وقد قدمت الدكتورة رشا كمال ورشة فنية لمقاييس رسم البورتريه،بهدف تعديل المفهوم حول معنى البورتريه من رسم ملامح الشخص إلى مفهوم أعمق،وهو رسم مشاعر وأحاسيس صاحبها،وكان هناك أيضا تدريب على الظل والنور باستخدام الاقلام الرصاص،وصناعة تيجان الغار بالسلك ورقائق النحاس والجلد،كما قدمت فاطمة على أمين بالمتحف المصري جولة عن العملات في ذلك العصر.