أسوان الساحرة بطقسها الجاف ومعالمها الأثرية.. استعدادات مكثفة للموسم السياحي الجديد

تمثل صناعة السياحة، الاقتصاد السريع لزيادة الدخل القومي، وخلال الموسم الجديد الذي نستقبله خلال أيام نجد كل الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها باستعدادات مكثفة ومتواصلة ليكون موسمًا سياحيًا قويًا وتعود معه المعدلات السياحية العالمية لسابق عهدها، وتأتي هذه الاستعدادات في ظل طقس أسوان الجاف ومعالمها السياحية والأثرية وبشاشة وجوه أهلها.

ويرصد "صدى البلد" الاستعدادات داخل محافظة أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية والمشتى العالمى التى تتمتع بتنوع المنتج من خلال أنماط سياحية عديدة من السياحة البيئية والعلاجية والترفيهية، إلى جانب النيلية والمحميات الطبيعية، علاوة على الصيد والسفاري، فضلًا عن "الثقافية والأثرية"، فكل ذلك يجعل منها قبلة للسائحين ليقوم بزيارة هذه المحافظة العريقة ذات المكانة التاريخية والحضارية الخالدة.

وأكد خيرى محمد، رئيس غرفة السياحة وشركات السفر بأسوان، أن الموسم السياحى المنقضي شهد العديد من المكاسب التي حققتها الشركات خلال الأشهر الماضية بعد أن تضاعفت أعداد السائحين الزائرين لأسوان والأقصر لأكثر من 23 جنسية أجنبية مختلفة مقارنة بالأعوام السابقة قبل ثورة يناير 2011.

وأوضح خيرى محمد أن من ضمن المكاسب أيضًا السياحة الصينية والإسبانية وغيرها من السياحات الوافدة إلى مصر التى شهدت طفرة كبيرة من رحلات الشارتر المباشرة من مختلف مدنها إلى المدن السياحية بمصر، ومنها أسوان والأقصر، ومن المقرر أن يزداد معدل السياحة فى هذا العام بنسبة أكبر.

ويطمح خيرى محمد إلى أن يكون الموسم السياحي الجديد مليئا بالخير من خلال زيادة أعداد حجوزات الشركات السياحية المختلفة، مؤكدًا أن زيارة الشخصيات البارزة لمصر دائمًا تمثل فاتحة خير ورسالة هامة بأن مصر آمنة، وللتأكيد على مدى الأمان والاستقرار الذى تنعم به مصرنا الحبيبة حاليًا لنجذب الآلاف من السائحين والزائرين من مختلف بقاع العالم ومن جميع الجنسيات.

وبالتوازي مع ذلك، توجد استعدادات أيضًا وتنسيق متواصل ومستمر بين جميع الأجهزة والجهات المعنية للاستعداد لاستقبال الحدث العالمى الفريد من نوعه، وهو الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس بمعبدى رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية فى 22 أكتوبر القادم.

فى السياق نفسه، قال أحمد علي عبيد، مدير المركز الصحفي للمراسلين الأجانب بالهيئة العامة للاستعلامات بأسوان، إن الموسم السياحي المنقضي شهد إقبالًا غير مسبوق من الوفود الأجنبية الإعلامية والصحفية التي تحرص على تسجيل الأفلام الوثائقية والتقارير الصحفية عن مدينة أسوان وأبرز معالمها السياحية والحضارية.

وتعتبر أسوان قبلة للسياحة العالمية ومقصدًا لصناع الأعمال الدرامية والسينمائية لإنتاج المسلسلات والأفلام والذين يحرصون منذ أفلام الأبيض والأسود على استغلال الطبيعة الساحرة التي حباها الله لمحافظة أسوان لتكون جزءًا من أعمالهم الفنية.

وأسوان أيضا تعتبر مصدر عشق لكثيرين سواء فى مصر أو خارجها لما تمتلكه من الطبيعة الخلابة والطقس الجاف والجزر النيلية والمحميات الطبيعية وصفاء ونقاء مياه النيل، فهو ما تتميز بها محافظة أسوان، فهذه المكونات الطبيعية تجذب الزائرين من مختلف بقاع العالم ومحافظات مصر، خاصة فى ظل تنوع المقومات السياحية من سياحة أثرية وثقافية وعلاجية وبيئية وترفيهية وسفارى وصيد، فضلًا عن سياحة الجزر النيلية.