لكل اسم حكاية..مدينة أبو تشت من الفراعنة إلى مركز العائلات

مدينة أبوتشت، ليست وليدة العصر الحديث، لكن اسمها الأخير جاء بعد مسميات كثيرة حصلت عليها المدينة عبر فترات تاريخية مختلفة، فقد حملت فى العهد الفرعونى اسم" أيونست" ويعنى أنها مكان للراحة، حيث كانت تستريح فيها القوافل التجارية العابرة من شرق الوادى إلى غربه أو "باتست" كما تشير بعض المراجع، وفي العهد الروماني تحرف الاسم إلى " أبونست"، وفى القبطية عرفت باسم"بجوج" وحملت اسم"أبتشت" لفترة طويلة، إلى أن وصل إلى " أبو طشت" منتصف القرن الماضى، وانتهى الأمر عام 1960 إلى " أبوتشت" أثناء تطبيق نظام الإدارة المحلية.

"أبوتشت" رغم أنه آخر اسم للمدينة التي تقع شمال محافظة قنا وأول مراكزها، لم تسلم من سخرية البعض على الاسم الذى يحمل جذور فرعونية، وهو ما دفع أحد أبناء المدينة إلى رفع قضية ضد رئيس الوزراء لتغيير مسمى المدينة، لكنه تراجع عن ذلك بعد موجه من الانتقادات ودفاع الكثير من أبناء المدينة عن الاسم التاريخى لمدينتهم.

رغم تدوين عدد من الأسماء التى حملتها مدينة أبوتشت رسميًا على مدار التاريخ، إلا أن هناك أسماء حملها المركز لم تدون بشكل رسمى ، يرددها الأهالى فيما بينهم، من أبرزها" مركز العائلات" لضمها عائلات ذات تاريخ وثقل سياسى فى الفترة الحديثة، كما يلقب أبناء المدينى أنفسهم بلقب "بتشاوى" كنوع من الانتساب والفخر بمدينتهم.

قال جمال فريد" قيادى ناصر"، أبوتشت ضمن حضارة نقادة الأولى أو حضارة العمرة وهي حضارات العصر الحجري القديم قبل الميلاد، أصلها فى اللغة الفرعونية القديمة" باتست" أي طريق الذهب إلى الصحراء عبر وادي الكرنك غربا وهي من قرى خط الجبل حاليا، وهو اسم نعتز ونفخر به لما له من دلالة تاريخية.

و وفقًا لبوابة محافظة قنا الرسمية، تبلغ المساحة الكلية لمركز أبوتشت 205.39كيلو متر مربع تقريبا، المساحة المأهولة بالسكان منها 199.4كيلو متر مربع تقريبا، وعدد سكانها 440 ألف نسمة تقريبًا وفقًا لتقدير 2016، فيما تبلغ إجمالى المساحة المنزرعة 43557 فدان تقريبا فدان داخل وخارج الزمام، وتضم 5 قري رئيسية، تضم بداخلها 28 قرية تابعة، وتشتهر بالزراعة و التجارة و الصناعات الحرفية، بجانب صناعة العسل الأسود التى تعتمد على محصول القصب، و تجارة الأثاث.