EN 
قال الدكتور طارق فهمى المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مشاركة الرئيس السيسي فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 74 تتمتع بخصوصية حيث يتحدث بصفتين الأولى عن مصر والثانية بأسم القارة الإفريقية خصوصا بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الرئيس السيسي سيتحدث عن العديد من القضايا المهمة أبرزها التهديدات الإقليميه فيما يتعلق بتهديدات إيران لا سيما بعد الهجوم الأخير على معملى نفط أرامكو السعودية بقصفهما صاروخيا.
وأضاف "المحلل السياسي"، أن ملفات المناطق الساخنة كـ سوريا ، اليمن ، ليبيا وايضا ملف ضبط الحدود كالهجرة غير الشرعية والإرهاب سيتم طرحها داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وتوجه أمس وزير الخارجية سامح شكري، إلى نيويورك للإعداد لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتبدأ جلسات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة يوم الثلاثاء الموافق 24 سبتمبر.
وترأست مصر اعمال الإتحاد الإفريقي لمدة عام فى فبراير من العام الجاري في قمة جاءت بعنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا ..نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا. وتولى مصر إهتماما غير مسبوق بالقارة السمراء، بإثيوبيا .
وتأسس الاتحاد الافريقي بمسماه القديم (منظمة الوحدة الافريقية)، عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة 32 دولة افريقية استطاعت إنها احتلالها وحصلت على الاستقلال.
اتفق المؤسسون على "تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية. تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا؛ الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ تخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري"، حسبما جاء في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية.
خلال تسعينات القرن الماضي، ناقش القادة الآفارقة ضرورة تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير. وفي عام 1999، أصدر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية إعلان سرت الذي دعا إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد.
عقد القادة أربعة اجتماعات للقمة في الفترة التي تسبق الإطلاق الرسمي للاتحاد الأفريقي، البداية كانت في قمة سرت (1999)، التي اعتمدت إعلان سرت والدعوة إلى إنشاء الاتحاد الأفريقي، ثم قمة لومي (2000)، التي اعتمدت القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وبعد ذلك قمة لوساكا (2001)، التي صاغت خريطة الطريق لتنفيذ الإتحاد الافريقي، وأخيرًا قمة ديربان (2002)، التي أطلقت الاتحاد الأفريقي وعقد أول قمة لرؤساء الدول والحكومات.
بعد إعلان إطلاق الاتحاد الافريقي بمسماه الجديد، دُمج عدد كبير من هياكل منظمة الوحدة الأفريقية في الاتحاد الجديد، واعتمدت اللغات الرسمية وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية والسواحيلية.
كما أعلن عن شعار الاتحاد الأفريقي والذي يتألف من من أربعة عناصر، هي "سعف النخيل على جانبي الدائرة برمز للسلام. الدائرة الذهبية ترمز للثروة والمستقبل المشرق لأفريقيا. خريطة أفريقيا بلا حدود في الدائرة الداخلية تعني الوحدة الأفريقية. والحلقات المتشابكة الحمراء الصغيرة عند قاعدة الشعار ترمز للتضامن الأفريقي والدماء التي سفكت من أجل تحرير أفريقيا".
