EN 
لم أكن أود الكتابة ولكن الأمر يستلزم إثبات موقف في توقيت تروج فيه الأكاذيب وتنتشر كما النار في الهشيم علي نحو يصعب فيه تعقب شوارد البشر ولكن إذا امتد الأمر إلي الرموز التي تركت أثرا فلا بد من الرد وإثارة الأمر كي يتولي الرأي العام تقويم المعوج تزامنا مع يقين ثابت مفاده أن فاقد الشيء لا يعطيه.
بينما أطالع العمود اليومي للدكتور أسامة الغزالي حرب في جريدة الأهرام عدد الاربعاء 25 سبتمبر الحالي والذي يحمل عنوان "كلمات حرة" هالني ما ورد به من قول الدكتور عبد الله النفيسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت في لقاء تليفزيوني حيث استغرب من القول بأن جنازة أم كلثوم كانت مليونية .. قائلا عن كوكب الشرق ام كلثوم أنها حولت المنطقة العربية لغرزة حشيش. !
وعندما استغرب المذيع من تلك المقولة استطرد أستاذ الجامعة الكويتي قائلا :
نعم الناس في مصر تعد القعدة يحطون البلاوي حتي يسمعوا أم كلثوم وهي تغني اللي يحط مشروب واللي يحط الشيشة الليلة التي بصير فيها حفلة لأم كلثوم مصر كلها تتحول إلي غرزة هذه تسير لها الجنازة .!
تلك كانت محصلة حوار أستاذ جامعة كويتي اهان فيه الشعب المصري واهان قامة من رموز مصر عبرت عن عهد جميل وزمن من المستحيل ان يتكرر ويكفي أنها الوحيدة التي جمعت العرب من المحيط الي الخليج خلال ثلاثين عاما هي الأروع والاجمل في قلوب من عاشوا زمانها.
كان من الممكن أن يمر الأمر مرور الكرام من منطلق أن حديث أستاذ الجامعة الكويتي بمثابة افك مبين وحقد دفين نحو مصر التي التفت حول ام كلثوم في أجمل الأيام ولكن الأمر يستلزم الرد لأنها مصر التي اتهمها أم كلثوم بأنها كانت تتعاطي الحشيش بينما تستمع إلي ام كلثوم التي لم تكن تستحق جنازة مليونية. حسب قوله .!
الكويت أمراء قبل الشعب استقبلت ام كلثوم لإحياء حفلات غنائية خلال الخمسينيات والستينيات وهناك صور لأمراء ووزراء الكويت يهرعون الي ام كلثوم فهل نقول أنهم كانوا أيضا يتعاطون الحشيش مع الشعب الكويتي خلال غناء ام كلثوم. !
لا يمكن لحاقد او موتور أن يغير من الثوابت وما حديث الإفك من الكويتي الذي يقال أنه أستاذ علوم سياسية فقد كان لزاما الرد لوضعه في حجمه الطبيعي.
أم كلثوم مغنية لا تستحق جنازة مليونية..!
أم كلثوم حولت المنطقة العربية إلي غرزة حشيش
ذاك ملخص حديث أستاذ جامعة كويتي يدعي الدكتور عبد الله النفيسي. إهانة لعهد جميل واليقين أن العرب من المحيط الي الخليج علي يقين ان الحديث ينطق بحقد دفين.!
