الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحفة معمارية .. ما لا تعرفه عن قصر الأمير يوسف بنجع حمادى

 قصر الأمير يوسف
قصر الأمير يوسف


افتتح اللواء عبدالحميد الهجان- محافظ قنا، والدكتور مصطفى وزيري- الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قصر الأمير يوسف كمال، بعد أعمال التطوير والترميم التى شهدها القصر على مدار الفترة الماضية، وسط فرحة من أهالى نجع حمادى لافتتاح القصر بعد فترة من المطالبات لفتح القصر للجمهور.

وقال الدكتور مصطفى وزيري- الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن العمل بالقصر بدأ فى شهر يناير من العام الجارى، بمشاركة قطاع المشروعات بالوزارة وجهاز الخدمة الوطنية، بتكلفة ١٠ ملايين جنيه، اشتمل خلالها العمل على العديد من المحاور، منها إزالة الأتربة وعوامل التعرية من الجدران الخارجية، و أعمال ترميم تمت داخل المتحف بدقة ومهارة فائقة لإزالة المواد المتراكمة من الترميمات والعمل بمواد حديثة تتماشى مع العلم الحديث للترميم الذي تتبعه الوزارة.

وأوضح وزيرى، أن القصر يضم " قصر الحرملك- قصر السلاملك- الفسقية - وغرفة النوم والحديقة" بجانب العديد من المقتنيات الخاصة بالأسرة، مضيفًا بأن وزارة الآثار لا يكتفى دورها على الاكتشافات الأثرية وترميم المقابر، فقد اتخذت نهج جديد لإعادة تطوير وترميم العديد من القصور المهملة، ومنها قصر البارون ومحمد علي.

وأشار اللواء عبدالحميد الهجان- محافظ قنا، إلى أن القصر أسسه الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال أحد أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر من عام 1805 إلى 1952، وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 65 لسنة 1988، لما يمثله من تحفة معمارية من طراز أصيل وهو من أهم وأكبر المعالم الأثرية بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا وصمم القصر بين مزيج من الطرازين الأوروبي والإسلامي.

و أضاف محافظ قنا، أن القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة" السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ، استراحة، مبنى التفتيش" جميعها ذات طراز معماري متميز، و أن أعمال الترميم المعمارى شملت جميع المباني وتم خلالها مراعاة الحفاظ على الألوان والطراز المعماري الأصلية بهدف الإبقاء على الهوية التاريخية للقصر ووحداته المعمارية، كما شملت تركيب ٢ نافورة مياه وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر وعمل ممرات مشاة للسماح للزائرين بالتنقل بين وحدات القصر المختلفة، بالإضافة الى تركيب جهاز الإنذار وكاميرات المراقبة.

جدير بالذكر أن قصر الأمير يوسف كمال، أنشىء عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامي عام ‏1988، وتمكنت وزارة الآثار فى الفترة الأخيرة بالتعاون مع محافظة قنا، من استرداد مبنى أثري كان مؤجرًا بجنيه وستون قرشَا منذ أكثر من نصف قرن، ضمن المجموعة المعمارية للقصر، كما استردت أيضا المبنى المخصص للموظفين.