الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد موسى يكتب .. هل نحن فى حاجة لمعارضة

أحمد موسى
أحمد موسى

كتب الاعلامى أحمد موسى ، اليوم الجمعة مقالا بعنوان هل نحن فى حاجة لمعارضة بجريدة "الأهرام".

قال الاعلامى أحمد موسى أنه من الواجب علينا وحتى نكون منصفين ومخلصين لبلدنا فى مرحلة دقيقة ، تم انتشالها من الانهيار والإفلاس ، وتجاوزنا هذا بتكاتف شعب عظيم لا يسير وراء دعوات الهدم والتخريب ، أن نبحث عن كل وطني شريف يضع مصلحة مصر العليا فوق كل اعتبار حتى لو كان معارضا للدولة والنظام السياسى ، غهناك معارضة وطنية موجودة داخل مصر يجب أن نسمع لهم ونلتقى بهم ونجري معهم حوارات ولانتركهم ، الواجب يحتم على كل المسئولين الانصات للمعارضة الوطنية التى لم تتحالف مع عصابة الإرهاب الإخوانى ومن لم يشاركوا فى دعوات تستهدف الفوضى ، لأن تلك الدعوات جاءت من عناصر مأجورة هاربة خارج مصر ، المعارضة التى أطالب بالجلوس معها ومنحها حرية الحركة وفتح نوافذ الإعلام لها هى المعارضة التى تقف معنا على أرضية الدفاع الوطنى والتى لا تحصل على تمويلات .

تابع من حق الجميع المؤيد والمعارض أن ينتقد أية قرارات أو إجراءات يراها غير مناسبة وهذا ليس معناه أن كل من ينتقد هو خائن لمصر ، فارق كبير بين الخيانة و المعارضة ، فمن يخون مصر ليس معارضا ومن يتواجد فى قنوات الإرهاب القطرى والتركي والإنجليزي ليسوا بمعارضين بل هؤلاء من يقومون بدعوات الفوضي لإسقاط مصر لصالح نظام أردوغان الإرهابى .

شدد أنه حانت لحظات التكاتف وعدم خلق أعداء جدد ، لكن هذا لايعني عدم تطبيق القانون ، بل الواجب تطبيقة على من يستهدف الوطن وأمنه واستقراره ومن يهدد حياة وأمن 100 مليون مواطن ، يطبق القانون بالحساب والمحاسبة ، ولايسمح لأى شخص أن يخابر مدي قوة الدولة ، فحق التظاهر مكفول وفقا للدستور ولكن بشرط اللجوء للإجراءات القانونية وهى التقدم بطلب للجهات المعنية عن التجمع السلمى ، أما من يخطط ويجمع فئات معروفة عبر مواقع التواصل ويرسل الفيديوهات للقنوات المعادية من خلال التنسيق معها ، فهذا كلة يواجه بالقانون ، فيكفى ما حدث من خراب وفوضي عام 2011 ، ولن يسمح الشعب قبل مؤسسات الدولة بتكرار تلك المشاهد الفوضوية .

أكد أن كل ما صدر من دعوات طوال الفترة الماضية مصدرها واحد وهو تنظيم الإخوان افرهابى واستغلوا أحد اللصوص الهارب في إسبانيا لتوجيه الناس للنزول فى تظاهرات لعدم ربطها بالارهابيين الذين فشلت كل دعواتهم منذ 2013 وحتى اليوم ، فلجأوا لذلك اللص الهارب الذى فشل أيضا ، لأن الشعب استوعب الدرس ، بل أثبتت الأيام أن هذا الشعب يقف خلف القيادة السياسية يدا واحدة ، وجاءت رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمصريين مساء الأحد الماضى عندما قرر إعادة المحذوفين من البطاقات التموينية ، وعددهم مليون و800 ألف بطاقة ممن قدموا تظلماتهم منذ شهر فبراير الماضى وحتى نهاية سبتمبر ، وأشار الرئيس إلى حدوث مشكلات خلال تنقية البطاقات أمر يحسب للرجل بالمصارحة والمكاشفة مع أبناء مصر ، على عكس كثير من المسئولين الذين يحاولون دوما تجميل الصورة وعدم الاعتراف ولو لمرة واحدة بوجود أخطاء.

استكمل أنه رغم أننا فى مرحلة نبنى فيها الوطن ونحارب الإرهاب ونقيم مؤسسات الدولة ونثبت أركانها ، هناك قصور شديد فى وجود النواب وسط دوائرهم لسماع مشاكل وهموم الناس والوزراء عليهم النزول للشارع واقتحام المشاكل على الأرض ، كفى المتابعة من المكاتب أو من خلال التقارير والتى عادة لاتقول حقيقة شكاوى الناس ، على الجميع أن يستفيقوا من النوم ويراعوا مصالح الشعب وهمومه ، ولا يليق أبدا ترك رئيس الجمهورية وحيدا فى الميدان ، فلنأخذ الدرس مما تقوم به القوات المسلحة والشرطة فى الدفاع عن أمن وسلامة البلاد بكل يقظة واقتدار .

حانت أوقات عقد لقاءات مع الأحزاب السياسية والوطنية المخلصة الين تم تهميشها طوال السنوات الست الماضية ، الوطن يحتضن الجميع ماعدا الإرهابيين ومن في يدهم دم ، كلنا سندافع عن بلدنا بانحياز كامل فى هذه المعركة التى تستهدف إسقاط الوطن ، نريد صوت المعارضة المخلصة الوطنية يسمع ويشارك فى لقاءات الرئيس ، فنهوض الوطن يتطلب سماع كل الأراء ولا نستبعد غير الأعداء ، حان الوقت لوجود معارضة وطنية تكون جزءا من النظام السياسى