لكل اسم حكاية..قرية الميمون تاريخ كبير من النضال في بني سويف

تعد قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، من أكبر قرى المحافظة والتي ينادي أهلها بتحويلها إلي مركز إداري خاصة وأن عدد سكانها تعد 150 ألف نسمة ولها أكثر من 30 تابعا من عزب ونجوع ، ولما تضمه من منشآت خدمية متنوعة.

وفي الميمون عائلات كبيرة منها على سبيل المثال" لا الحصر" الوكيل ،الجمل، الخولى ، والكراشوه ، والناب ، والسلمى وعجره، والبريقى، والنويشى، والجنيدى ،والبراغته ، والديب.

وللميمون تاريخ طويل عبر القرون وبالذات حينما جرب الرومان إرهابهم الذي لم تر البشرية مثيله على أتباع سيدنا عيسى عليه السلام وقد حدثت بها مذبحة كبيرة استشهد خلالها مجموعة كبيرة من العباد .

ويوجد بالميمون دير الجميزة الذي حول اسمه فيما بعد إلي دير الميمون وهو أول دير مسكون بالرهبان في العالم حيث خرج الأنبا أنطونيوس عام 306 من وحدته بدير الميمون واستقبل محبيه ممن رغبوا ان يتبعوا طريقته وإرشاده فتتلمذا عليه كثيرون وصار لهم أبا ومرشدا وسكنوا حوله وقريبا في صوامع أقاموها وامتلأت بالتسابيح والترانيم و الصلوات والتضرعات وقد استشهد ستةً منهم أمامه الأمر الذي دفعه أن يترك وحــدته من أجـــلهم ومن محبيه والمترددين عليه و منهــم ( ابا سرابامون ) قس الميمون وابيون " عمدة قمن العروس" .

وللدير أسماء عدة منها بالصومعة الخارجية والجبل الخارجي وبار فولا أي المحلة والدير البراني ودير الجود ودير الجميزة وجبل انطونيوس والدير المقدس والدير التحتاني ودير القديس أنطونيوس وأخيرا دير الميمون ".

وفي العصر الإسلامى كانت الميمون واحدة من أعظم قلاع التربية الصوفية على يد العارف محمد الجنيدي الذي انتشرت طريقته على مستوى محافظة الفيوم وبني سويف والجمهورية.

كما وهبت الميمون لمصر واحدا من كبار علماء التفسير والحديث له مؤلفات هامة وشهيرة هو الشيخ برهان الدين ابن عيسى والمولود عام 583 هجرية وكان لها دور سياسي كبير ونضالى ضد الاحتلال الانجليزى والوقوف مع ثوره سعد زغلول.

كما أنجبت العديد من الوزراء والأعلام الذين ينتمون إلى اصولهم على أرضها ، والعديد من رجال الاعمال الناجحين والقضاة وأساتذة الجامعات وفي الأزهر الشريف .

وتقع قرية الميمون ما بين مركز الواسطى محافظة بنى سويف ومطله على النيل وفى وسطها ترعه الابراهيميه وتتبعها قرى وعذب كثيرة والميمون من أكبر القرى على مستوى جمهورية مصر العربية .

وتتألف القرية "الأم "من الميمون وبنى نصير وبنى سليمان ونزلة الجنيدى في كتلة سكانية واحدة ومتلاحمة دون فواصل، ويقطنها حوالي 150 ألف نسمة، ولها 4 من العمد، إلى جانب نقطة الشرطة، وهى وحدة قروية يتبعها أيضا قرية بنى حدير ومجموعة من التوابع التى يصل عددها إلى 28 عزبة، وترتفع نسبة التعليم بين مواطنى القرية ويتولى مجموعة كبيرة من أبنائها مناصب متميزة وقيادية فى القضاء والهيئات الحكومية.
.