خالد الجندي يستشهد بآيات من القرآن على تحريف جماعات التخريب للنصوص والتصريحات.. فيديو

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى أكد على أن هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، لا يملكها أحد من المخلوقين، بل هي بيده وحده، كما قال في سورة القصص:« إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)».

وأضاف «الجندي» خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية«DMC» أنه أحيانًا حديثك للمدعو يكون واضحًا وحجتك كذلك، لكنه في حالة تغييب تام عما أنت بصدد شرحه له، لافتًا إلى قوله تعالى: « وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)»الأعراف.

وتابع أن وجود الحواس الإدراكية في البعض لا يعني أنهم قطعًا يستعملونها بطريقة صحيحة، مشيرًا إلى أن البعض يكون قلبه أسودًا بسبب الختم عليه، أو قد يكون متلقيًا لتمويل خارجي، أو تكون جوارحه معطلة، فيؤثر على إدراكه وبصيرته، وأن مثل هذه الأمور يحول بين الرسالة وبين من يتلقاها.

وأكمل أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: «وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198).

وفسر قول الله تعالى: «أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)» أن ربنا يقول في هذه الآية للمؤمنين: إن هل تنتظرون ممن سمعوا كلامي ثم حرفوه من بعد ما عقلوه، أن يؤمنوا بكم ويعقلوا حديثكم لهم من غير أن يبدلوا معناه؟.

وألمح أنه يريد أن يوضح للناس من تفسير هذه الآيات أن بعض الجماعات تقوم بتحريف وتزييف تصريحات من أجل قلب الحقائق ونشر الأكاذيب من أجل زعزعة الاستقرار وخراب البلد.