استجمع قواه وبنفس طويل وضع هدفه نصب عينيه وانطلق على دراجته الهوائية (العجلة) مطاردًا أحلامه التي رآها كل من حوله في البداية مستحيلة لكنها باتت حقيقة الآن، عبر الرحالة المغربي «غلام ياسين» حدود 27 دولة أفريقية آخرها مصر التي كانت محطة انتقاله إلى آسيا، يحكي لـ «صدى البلد» عن تجاربه أثناء وجوده في مصر وأكثر الأماكن التي تعلق بها.
دخل إلى الحدود المصرية عن طريق السودان من منطقة حلفا قبل بدء كأس الأمم الأفريقية بـ20 يومًا، ومر بالصعيد كله، يحكي ياسين بأن أكثر المناطق التي جذبته في مصر كانت الصعيد ربما لحبه الشديد في مشاهدة الأفلام المصرية والدراما الصعيدية.
تحين أي فرصة لتجاذب أطراف الحديث مع أي صعيدي مصري، وقد وجد من أهل الصعيد ما أسره وعلقه بهم وبحياتهم، يقول ياسين "أحلى ذكريات ليا كانت في الصعيد".
وعن أطرف ما شهده من كرم أهل الصعيد يحكي بأنه رأى شخصاً يجمع محصول "المانجا" فوقف ليسلم عليه دون أن يعرفه، لكن الرجل أبى ألا يترك ياسين إلا وقد بات في ضيافة منزله 3 أيام.