EN 
تعتبر منطقة جبل الدخان من المناطق الأثرية والتى يعود تاريخها للقرن الثالث الميلادى فى عصر الامبراطور الرومانى "دقلديانوس"، وهى تقع جنوب غرب مدينة الغردقة بمسافة 50 كم، والتى تحتوى على بقايا معبد صغير ومدينة للعمال ومقابر، كما أنها غنية بأنواع متعددة من النباتات الطبية والحيوانات والطيور النادرة.
وقال المؤرخ محمد رفيع، أحد أبناء البحر الأحمر، إن الرومان كانوا يستخدمون المنطقة كمحجر لاستخراج حجر السماق الامبراطورى البنفسجى اللون، وأقام الرومان مدينة للعمال لقطع الحجر وتصديره عن طريق ميناء صغير يسمى "حصن أبو شعر".
وأضاف المؤرخ محمد رفيع: "تعتبر منطقة جبل الدخان مقصدا سياحيا مميزا، ويمكن عمل برامج للسفارى لها يساهم فى جذب السائحين وزيادة الدخل القومى، خاصة من الزيارات التى تنظم إليها".
من جانبه، أكد الخبير السياحى عصام علي أن مزارات منطقة جبل الدخان نادرة والزيارة إليها تكون على هامش رحلات السفارى الجبلية، موضحا أن تلك المناطق غير موجودة على خريطة البرامج السياحية إطلاقا.
وكشف أن مجلس الشيوخ الرومانى قديما شيد أيضا من الحجر الإمبراطورى الموجود بمنطقة جبل الدخان بالغردقة، وكذلك أكبر تابوتين بمتحف الفاتيكان القديم، وتوجد بالمنطقة لوحة من عصر الإمبراطور هدريان من عام 117 ميلادية، كما تم استخراج أعمدة صنعها الرومانيين من تلك المنطقة، والتى بنى بها حوض التعميد داخل أكبر كاتدرائية فى ألمانيا.
