الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية بنك مركزي للنفط.. خبير دولي: اقتحمت المجهول بجرأة واجتازت أزمة أرامكو

هجوم ارامكو
هجوم ارامكو

وصف الكاتب والمحلل الاقتصادي والخبير في أسواق الطاقة الأمريكي، فيليب فيرليجر، السياسة الجديدة التي تتبعها المملكة العربية السعودية من أجل إدارة الازمات والتحديات التي تواجهها بـ «النهج الجريء»

كلام فيرليجر عن السعودية اشتمل عليه مقاله الجديد، المنشور على موقع «انيرجي انتيلجانس» والذي قال فيه إن «السعودية تقتحم المناطق المجهولة وذلك يتجلى من خلال جهودها لحماية المستهلكين - عن طريق الإبقاء على أسواق النفط جيدة وبكامل طاقتها من أجل تلبية طلبات المستهلكين - كما يظهر في المملكة دور البنوك المركزية الجديدة للنفط.

وفي مقاله المنشور خلال الشهر الجاري، كتب فيليب فيرليجر، الاقتصادي الذي كتب عن أسواق الطاقة لأكثر من 40 عامًا، قائلا «كانت الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في أعقاب الأزمات الناجمة عن هجوم 14 سبتمبر على منشآتها النفطية جريئة وسريع»

وأكدت المملكة للمستهلكين على مستوى العالمك أن الأسواق «مجهزة بشكل جيد»، مع السماح للأسعار بالارتفاع ومتابعة نهج عدم التدخل الذي لم يؤثر على العرض الفعلي.

وأضاف هذه المرة كانت مختلفة، إذ تدخلت حكومة المملكة العربية السعودية؛ حيث لم يكن لدى مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة (IEA) أبدًا، على الرغم من دورهم الظاهري في حماية المستهلكين، وتبنت إجراءات إدارة الأزمات التي يتبعها محافظو البنوك المركزية في أوقات الضغط النقدي

وتابع: «تم تلبية مطالب المستهلكين، في حين لم تسمح للأسعار بالارتفاع، وأصبحت المملكة العربية السعودية هي البنك المركزي للنفط».

واستطرد: احتفظت السعودية باحتياطيات يمكنها استخدامها عند انقطاع الإمدادات، ومع ذلك، لم تعمل على استقرار الأسعار عندما ارتفعت، موضحا أن الاستعداد لتوفير السيولة على الفور هو ما يميز البنوك المركزية، وهو ما استطاعت السعودية تحقيقه خلال الأزمة التي ضربت عملاق صناعة النفط «ارامكو»

ويقارن الكاتب والاقتصادي العالمي بين الدور الذي لعبته المملكة في التحدي الاخير الذي واجهها وبين السياسات المماثلة لدول مثل الولايات المتحدة أو هييئات مثل وكالة الطاقة الذرية الدولية، قائلا: كان سوق النفط يفتقر إلى مثل هذا البنك المركزي

وأضاف: على الرغم من العديد من الفرص، لم تتصرف الولايات المتحدة ولا وكالة الطاقة الدولية ولا حكومات أوروبا أو اليابان مثل التصرف السعودي، موضحا أنه خلال الأزمات الماضية، تم رفع الأسعار ودفعات المخاطرة دون شروط، لكن الشهر الماضي فقط ظهر بنك مركزي للنفط، إذ تصرفت المملكة العربية السعودية على وجه التحديد كما تنص الأدبيات المالية، فقد تم تلبية مطالب العملاء، كما تم إعادة توجيه كميات النفط الخام المخصصة للمصافي السعودية إلى المستهلكين، بينما سعت أرامكو للحصول على النفط الخام لمنشآتها الخاصة من العراق.

ونتيجة لذلك، تبدد الهلع من وجود أزمة على الفور، وانخفضت أقساط المخاطرة بدلًا من ارتفاعها، وفي المقابل انخفضت الأسعار بعد الارتفاع الأولي.