الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جرائم تهز المنوفية خلال أسبوع.. المتهمون أطفال وأهالي الضحايا يطالبون بالقصاص

صدى البلد

خلال الـ 10 أيام الماضية احتل مركز تلا بمحافظة المنوفية صدارة الأخبار بعد أن شهد أبشع جريمتين لاقت أحداثهما صدى بالشارع المصري، وحصل الضحايا على لقب شهداء الشرف والشهامة والأخلاق، ومن بينهم متهمون "أحداث" في قضية مقتل الطالب محمود البنا، تلك القضية التي أثارت الرأي العام في مختلف أنحاء الجمهورية، وليست المنوفية فقط، وفيما يلي سنستعرض الجرائم المثيرة التي وقعت في المحافظة على مدار أسبوع كامل.

الواقعة الأولى كانت لسيدة ربة منزل لا حول لها ولا قوة إلا أنها دافعت عن شرفها ورفضت الاستسلام لغرائز شيطانية لطفل لم يتجاوز ال 18 عاما وفضلت القتل علي أن تعيش وكرامتها مكسورة تاركة وراءها طفلين وأسرة مكلومة لضياع نجلتهم علي يد شاب غلب علي عقله الشيطان.

نرجس شعبان ٣٢ عاما من مركز تلا أم لطفلين طفلة ٧ سنوات وطفل ٣ سنوات قتلت علي يد شاب يدعى أحمد م، وبدأت الواقعة عندما اعتادت ربة المنزل القيام بأعمالها المنزلية اليومية فصعدت أعلى سطح المنزل لجمع "الغلة" حيث حاول القاتل مناداتها بحجة أنه يريد التحدث معها في أمر ما ثم راودها عن نفسها وحاول الاعتداء عليها فرفضت وقاومته وهددته أنها ستفضحه أمام أهله وزوجها فقام بضربها على رأسها ثم ذبحها بقطعة حديد لها شفرة حادة.

قتلها المتهم دون شفقة وتركها تنزف وفر هاربا حتي ألقي القبض عليه معترفا بجريمته وتبين أثناء إحالته للنيابة أن المتهم تحت السن القانوني وسيتم معاقبته ببضع أعوام في السجن طبقا لقانون الطفل.

الجريمة الثانية راح ضحيتها محمود البنا ابن ال 17 عاما وطالب الصف الثاني الثانوى شاب صغير، تربى على الأخلاق والسمعة الحسنة بين أبناء جيله، حيث كان الابن الأكبر لوالده وسند شقيقته الصغرى، لقي مصرعه على يد 3 شباب بسبب دفاعه عن فتاة نهرها أحد الشباب في عرض الشارع.

بدأت واقعة ضحية الغدر بتلا عندما تعرض أحد الشباب ويدعى محمد راجح 18 سنة لإحدى الفتيات في شوارع تلا محاولا ضربها والتقاط الهاتف منها وسط وابل من الشتائم؛ ليتدخل محمود ابن الصف الثاني الثانوى ضحية الغدر مدافعا عن الفتاة طالبا من الشاب الآخر بالابتعاد عنها لأنه ليس من الرجولة التعدى على فتاة، ونشبت بينهم مشادة وانصرفا بعدها، كتب ضحية الغدر محمود البنا على حسابه بالفيس بوك بوست يوضح فيه أنه ليس من الرجولة الاعتداء على فتاة ، لتثير غضب القاتل الذي قرر الانتقام من محمود طالب الثانوية العامة.

وبعد أيام اصطحب القاتل اثنين من أصدقائه ليطارد محمود ضحية الغدر في أحد شوارع المدينة حاملا مطواه، عقابا له على تدخله، فحاول ضحية الغدر محمود البنا الهرب منه، إلا أنه طارده هو وأصدقاؤه مسددين له عدة طعنات بالفخذ الأيسر، فسالت دماؤه على الأرض وفروا هاربين، حيث لفظ محمود البنا ضحية الغدر أنفاسه الأخيرة بسبب النزيف الشديد حتى وصل إلى المستشفى جثة هامدة وسط حزن الجميع.

رصدت كاميرات المراقبة واقعة تعدى الشباب على ضحية الغدر محمود البنا، فيما ألقت قوات الأمن القبض على أحدهم فور حدوث الواقعة، بينما فر اثنان آخرين هاربين محاولين الاختباء خوفا من المحاكمة، إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليهم عقب ساعات من جريمة القتل، وهم مصطفى محمد مصطفى 17 سنة طالب ومحمد أشرف 18 سنة طالب وإسلام عاطف 17 سنة طالب وإسلام إسماعيل وبحوزتهم أداة الجريمة المستخدمة" مطواة".

فيما تم محاكمة المتهمين أمام محكمة الأحداث حيث إن أعمارهم لم تتجاوز ال 18 عاما وأعلنت محكمة جنايات الأحداث تأجيل قضية شهيد الشهامة محمود البنا إلي جلسة ٢٧ أكتوبر للإطلاع علي الأوراق.