الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقود السواقي.. ماذا تعرف عن سور مجرى العيون الأثري بمصر القديمة

سور مجرى العيون
سور مجرى العيون


مجرى العيون.. أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، شيد بهدف مد قلعة صلاح الدين بالمياه عن طريق رفع مياه النيل بالسواقي إلى مجرى السور، بحيث تجري المياه إلى أن تصل إلى القلعة، وكانت القلعة مقر الحكم في مصر منذ العصر الأيوبي وانتقل المقر بعد ذلك إلى قصر عابدين.

ويعتبر سور مجري العيون منطقة أثرية عتيقة ويتمتع بمكانة تاريخية وجغرافية كبيرة ، ويتكون السور من برج يُسمى برج "المأخذ" والذي توجد به ست سواقِ، ومُقسم إلى عقود معروفة بـ"عقود السواقِ"، وبه حاملًا للقناة المائية أعلاه والتي تُسمى بـ"مجرى العيون".

يعرف سور مجرى العيون باسم "قناطر المياه"، وقام بإنشاء هذه القناطر السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس الدولة الأيوبية في مصر الذي تولى الحكم عام 1169، إنشاء قناة لنقل المياه بأنحاء القاهرة، وأطلق عليها اسم "قناطر المياه"، والتي عُرفت فيما بعد بـ"سور مجرى العيون"، ثم جددها السلطان محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا عام 1312، وأقام لها فيما بعد السلطان الغوري خلال فترة حكمه، ست سواقِ للمياه بالقرب من مسجد السيدة عائشة.

وحاليا هناك مشروع لتطوير منطقة مجرى العيون بالقاهرة كأثر، ويشمل المشروع إضاءة السور باستخدام أشعة الليزر ليظهر السور كتحفة فنية وللتغلب على الجزء المتهدم فوق شارع صلاح سالم سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل خداع بصري ليظهر وكأن المياه تتدفق منه في اتجاه القلعة.

يهدف المشروع لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية وثقافية بإقامة محلات للحرف اليدوية والمنتجات الجلدية إلى جانب المطاعم والمقاهي وتمليكها لأهالي المنطقة التي ستضم أيضًا قاعات للعروض الثقافية والحفلات.