عادل مبروك يكتب.. صديقتي الوفية قصة قصيرة

كادت نرمين أن تصل إلى مرحلة اليأس بعد أن تخلي عنها الجميع وعن قضيتها المؤمنة بها وهي الحرية..الجميع يحيا في سعادة وسرور ولا يبالي بمن ضاقت به الأرض بما رحبت.. عانت نرمين من قسوة الأهل وقسوة الحياة.. لم تجد طريقا به بصيص من نور لتسير علي هداه وتصل إلى  بر الأمان.. ظلت نرمين تبحث عن حريتها المقيدة بايدي زوج خائن تجرد من كل المشاعر والاحاسيس ظنا منه ان الرجولة تكمن في اهانة المرأة الضعيفة بالإضافة إلي خيانتها في عقر دارها بكل تبجح..تحملت نرمين كل الوقاحات والخيانات من زوجها عديم الانسانية والكرامة..لجأت الي القريب والغريب لينقذها من براثن هذا الذئب البشري إلا أن الجميع لم يهتم بقضيتها لأنهم لم يعانوا ما عانته..لم تستسلم لليأس..حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن تحرر نفسها..تحملت تهديدات واهانات لم يتحملها بشر..صبرت واحتسبت أمرها عند الله..وبالفعل ..أرسل الله إليها من يقف بجوارها ويؤمن بقضيتها..نجاح..وهي إحدى صديقات نرمين المقربين..علمت ما تعاني منه صديقتها..رق قلبها بعد أن تحجرت قلوب المحيطين بنرمين..وعدتها بالوقوف بجوارها للنهاية حتي تسترد حريتها المنشودة..تتمتع نجاح بالشخصية القوية والتي لم تؤثر علي شخصيتها كأنثي..فعلت ما لم تقدر علي فعله صديقتها نرمين..وقفت في وجه الخائن الظالم..واجهته بنفس السلاح الذي يستخدمه لإخضاع صديقتها..واصبح لنجاح نصيب من اسمها حيث نجحت في مواجهتها مع هذا الذئب الذي لم ينكر افعاله الدنيئة..حاول ان يبتز الطرفين..ولكن نجاح اقنعت نرمين بعدم الاستسلام وأن الاتحاد قوة..شد وجذب من جميع الأطراف..ينتهي الصراع بانتصار الخير علي الشر..تنال نرمين حريتها بدون قيد او شرط وذلك بفضل صديقتها الوفية نجاح التي مازالت سندا لنرمين..تساعدها للوقوف من جديد لتحيا حياة جديدة مع انسان مخلص يقدر معني الحب الخالص النقي..سطع النور من جديد في حياة نرمين..دق قلبها ..بدأت الحياة تبتسم من جديد في وجه نرمين..حالة من السعادة تعيشها نرمين في ظل من اختاره قلبها..تبدل حالها الي الافضل وذلك بمساعدة صديقتها الوفية نجاح.