الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فورين بولسي: فكرة السياسة القائمة على العرق ستؤدي لانهيار إثيوبيا

صدى البلد

اعتبرت مجلة فورين بوليسي أن إثيوبيا سوف تنفجر ما لم تتخطَ فكرة السياسة القائمة على العرق.

وقالت المجلة إن قومية الأورومو ساعدات رئيس الوزراء، آبي أحمد، في الوصول إلى السلطة.

وأشارت إلى أن آبي أحمد الحائز مؤخرا على جائزة نوبل للسلام، يحتاج إلى إقناع مختلف المجموعات العرقية بالبلاد بأنه وحزبه يمثلان جميع الإثيوبيين.

وأوضحت أن آبي أحمد الذي حصل على جائزة نوبل للسلام بسبب خطوته في إنهاء الجمود السياسي الطويل مع الجارة إريتريا، من المفارقة أنه لا يتمتع إلا بدعم شعبي مجزأ ومحل تناقض في بلاده، حتى في موطنه الأصلي، إقليم أوروميا، فقد باتت زعامته على المحك بعد أن أصبح ينازعه عليها الناشط جوهر أو جوار محمد.

وتشير المجلة إلى أن هذا الأمر اتضح بشكل جلي ومؤلم في 23 أكتوبر، عندما ضربت موجة من العنف المميت منطقة أوروميا، بسبب مجموعة من التدوينات التي نشرها الناشط محمد جوهر، الذي يترأس قناة شبكة أوروميا الإعلامية، والتي قال فيها إن الشرطة على وشك اعتقاله، مما دفع مؤيديه للخروج إلى الشوارع والصدام مع قوات الأمن في أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيا، في نزاع اتخذ فيما بعد بعدا دينيا وعرقيا.

تقول المجلة إن هذا الحادث المأساوي هو رمز للطبيعة المضطربة للسياسة العرقية في إثيوبيا والتي بدأت في كسر أسس تحالف الجبهة الشعبية الثورية التي حكمت البلاد منذ عام 1991.

وتؤكد المجلة على أن أعمال العنف التي اندلعت في 23 اكتوبر الماضي، أدت إلى تفتيت وتقسيم القاعدة الشعبية لآبي أحمد، وإعاقة خططه فيما يتعلق بتوحيد البلاد، لافتة إلى أنه في ظل وجود حزب حاكم ضعيف فإن خطر قيام قوى إثنية راديكالية بالتحريض على العنف أصبح أسوأ من أي وقت مضى.