الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامع تحف ورحالة.. جوانب إنسانية من حياة أمير قصر المنيل في ذكري ميلاده

صدى البلد

كشف الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل عددا من الجوانب الإنسانية في حياة الأمير محمد علي توفيق صاحب القصر، مشيرا إلي أنه تحل اليوم 9 نوفمبر الذكري 144 لميلاد الأمير،حيث ولد في 9 نوفمبر 1875م.

وتابع "بدوي" لـ"صدي البلد"، أن "الأمير اشتهر بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له في هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل".

كما اتسم الأمير محمد على بأنه كان واسع الاطلاع، محبًا للعلم باحثًا عنه، فاشتهر طيلة حياته بأسفاره ورحلاته حول العالم العربى والعالم الأوروبى باحثًا ومنقبًا، فقد كان دومًا يرى أن العلم ضرورة للأمة والأفراد وأن العلم لا وطن له، ويجب أن يقتبسه الأنسان حيثما يستطيع اقتباسه وقد استطاع أن يدون تلك الرحلات الأستكشافية فى مذكرات موجزه نشرت من تأليفه، معللًا من خلالها عن الأسباب الحقيقية وراء هدفه من تلك الكتابات كان الأمير محبًّا للسفر، فقد قام بعدة رحلات حول العالم طاويًا القارات أكثر من مرة، ودَوّن هذه الرحلات في كتب كثيرة تعد تسجيلًا فريدًا للأوضاع التي كانت عليها بقاع كثيرة من العالم في أوائل القرن العشرين.

وتابع: "استطاع الأمير محمد على أن يثرى المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من المؤلفات القيمة، وأن يضيف عددًا ليس بالقليل إلى سلسلة كتب أدب الرحلات على وجه الخصوص، إذ له فى ذلك الصدد 10مؤلفات هذا فضلًا عن بعض المؤلفات الأخرى المعربة والمترجمة".

وقال: "تولى الأمير محمد على ولاية العهد ثلاث مرات، المرة الأولى استمرت لمدة سبع سنوات وذلك حينما تولى أخيه الأكبر عباس حلمي الثاني، الخديوية، إثر وفاة والدهما الخديوي محمد توفيق يوم الخميس 7 جمادى الآخرة سنة 1309هـ/ 7 يناير سنة 1892م، إلا أن هذه الولاية قد تحولت عن الأمير محمد علي سنة 1316هـ/ 1899م بولادة الأمير محمد عبد المنعم ابن الخديوي عباس والمناداة به وليًا للعهد، والمرة الثانية استمرت لمدة خمسة عشر عامًا بدأها الأمير إثر وفاة الملك فؤاد الأول يــوم الثلاثاء 7صفر 1355هـ/ 28 أبريل 1936م والمناداة بابنه فاروق ملكًا على مصر ونحولت عنه بولادة الامير احمد فؤاد نجل الملك فاروق الاول، والمرة الثالثة الأخيرة فكانت عقب إعلان ثورة يوليو 1952م، ونزول الملك فاروق عن عرش مصر والمناداة بابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني ملكًا على مصر والسودان فى 26يوليو من هذا العام ولم تستمر ولم تفعل نهائيا لوجود مجلس قيادة الثورة وخروج الامير الي سويسرا حتي وفاته".

واضاف: "توفى الأمير محمد علي سنة 1374هـ/ 18 مارس 1955م، خارج مصر بمدينة لوزان بسويسرا ، ثم أعيد جثمانه إلى أرض الوطن ليدفن فى إحدى مدافن العائلة المالكة الواقعة بشارع العفيفى بصحراء المماليك على طريق الأوتوستراد بحي منشية ناصر، وهو المدفن المعروف بأسم" قبة أفندينا".