الداخلية ترفع شعار حقوق الإنسان أولا.. قوافل طبية ومواقف إنسانية للضباط وتكريم لأبناء الشهداء المتفوقين

يوما بعد يوم تثبت وزارة الداخلية أن دورها ليس فرض الأمن والأمان على الجبهة الداخلية فقط، وإنما جهودها المستمرة على الجانب الإنسانى للمواطن المصري، فى العديد من المجالات التى تكرس دور الإنسانية وحقوق الإنسان أولا فى كل معاملاتها، وعلى رأس تلك الجهود انتشار القوافل الطبية فى العديد من المحافظات التابعة للقطاع الطبي بالوزارة وكذلك فى مجال مصلحة السجون والمبادرات الإنسانية الأخرى، ومن خلال ذلك التقرير نرصد أبرز تلك الجهود.

ففي لافتة إنسانية، قام نقيب شرطة أحمد شاكر، بجمع 5 آلاف جنيه من زملائه فى قسم شرطة البساتين لمنع حبس سيدة مسنة فى قضية إيصال أمانة.

ضيق الحال اضطر سيدة مسنة لاستلاف مبلغ قدره 5 آلاف جنيه وقامت بتوقيع إيصال أمانة بالمبلغ، ولكنها تعذَّرت فى السداد مما دفع صاحب المال لرفع دعوة قضائية، حصل بموجبها على حكم بحبس السيدة المسنة لمدة 3 أشهر.

وعقب قيام قسم شرطة البساتين بمديرية أمن القاهرة بتنفيذ حكم قضائى بضبط السيدة المسنة "محكوم عليها بالحبس لمدة ثلاث سنوات فى قضية إيصال أمانة بمبلغ 5 آلاف جنيه"، قام النقيب أحمد شاكر الضابط بالقسم بجمع المبلغ المالى من الضباط العاملين بالقسم، وسدد المديونية.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عن السيدة، كما قام بإعطائها مبلغ مالى آخر لمساعدتها.

وفى واقعة أخرى قام العقيد شرطة محمود السيد من الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، بحمل مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة على كتفه لمساعدته على عبور الطريق بشارع الهرم ، وذلك فى لافتة إنسانية.

رصدت إحدى الكاميرات المتواجدة فى المكان عبور عقيد الشرطة للطريق لمساعدة مواطن من ذوى الاحتياجات الخاصة، وعبور الطريق به.

ووجه المواطنون الشكر للعقيد محمود السيد على تلك اللفتة الإنسانية، التي تعد نموذجًا يحتذى به في العلاقة الطيبة بين الشرطة والمواطنين.

وفى مجال رعاية نزلاء السجون وافق قطاع السجون على الاستجابة لالتماس عدد 3 من نزلاء سجن دمنهور رجال بزيارة زوجاتهم من نزيلات سجن النساء، وتمت الزيارة وإعادتهم لمحبسهم مرة أخرى.

جاء ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية لإعلاء قيم حقوق الإنسان وإعادة تأهيل نزلاء السجون، والعمل على انخراطهم فى مدارج المجتمع عقب انقضاء العقوبة وتحقيق أكبر قدر من الاستقرار النفسى والاجتماعى لهم داخل محبسهم.

يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على الاهتمام بأوجه الرعاية الاجتماعية المقدمة لنزلاء السجون.

وفى مجال حقوق الانسان اولا، الشعار الذي رفعته وزارة الداخلية، ففي لفتة إنسانية من جانب الوزارة فقد سمح قطاع السجون بالوزارة للاخوانى محمود حسین جمعة مراسل قناة الجزيرة الفضائية المحبوس بسجن طرة، بالخروج من محبسه رفقة الحراسة اللازمة لأداء صلاة الجنازة وحضور مراسم دفن والده المتوفي.

وتوجه الاخوانى محمود حسين جمعة، لاداء صلاة الجنازة بمسجد الصحابة - زاوية أبومسلم - مركر أبو النمرس بمحافظة الجيزة، بحضور عدد من أفراد أسرته وعدد من المشيعين.

وذلك في إطار إلتزام الدولة بتنفيذ ضوابط السياسة العقابية الحديثة ومراعاة الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان بالنسبة لكافة المودعين بالسجون المصرية بغض النظر عن إنتماءاتهم أو خلفياتهم السياسية.

وتجاه أبناء الشهداء كرمت وزارة الداخلية ممثلة فى الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر شهداء ومصابى الشرطة بقطاع الإعلام والعلاقات، أبناء الشهداء المتفوقين فى جميع المراحل الدراسية، بحضور عدد من قيادات الوزارة ونخبة من الفنانين والإعلاميين والرياضيين.

تم خلالها نقل تحيات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وجميع أعضاء هيئة الشرطة، وتقديم أخلص معانى التقدير والاعتزاز وأصدق عبارات التهنئة والامتنان لجميع أسر وأبناء الشهداء والمتفوقين منهم بالمراحل التعليمية المختلفة، حيث تم تكريمهم وتسليمهم شهادات تقدير وكؤوس التفوق الدراسى للأول فى كل مرحلة تعليمية.

كان لذلك الحفل بالغ الأثر فى نفوس أسر وأبناء الشهداء الذين أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بذلك التكريم الذى يُعد تكريمًا لآبائهم وذويهم الذين استشهدوا دفاعًا عن الحق لكى يأمن الجميع.

يأتى ذلك تخليدًا ووفاءً وعرفانًا لتضحيات شهداء الوطن وأبنائه الأبرار من رجال الشرطة الذين وهبوا أرواحهم ودمائهم الغالية أثناء تأدية واجبهم الوطنى فى سبيل الدفاع عن تراب وطنهم العزيز وأمن شعبه، وذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم جميع أوجه الدعم والرعاية لأسر شهداء هيئة الشرطة باعتبارها أحد ثوابتها المحورية، إعلاءً لقيم الوفاء لتضحيات ذويهم الذين استشهدوا دفاعًا عن أمن الوطن وسلامة أراضيه.

وفى المجال الطبي قام قطاع الخدمات الطبية بالتنسيق مع (مسئولى بعض المساجد والكنائس والجمعيات الخيرية، ومراكز الشباب الواقعة بنطاق مستشفيات الشرطة بـ"العجوزة ومدينة نصر بالقاهرة والإسكندرية") بتوقيع الكشف الطبى على المواطنين، وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان.

وتم استقبال الحالات التى بلغت 144 حالة بالعيادات الخارجية بالمستشفيات الثلاث من الساعة الثانية مساءً، وحتى الساعة الخامسة مساءً يوم الجمعة الماضى، وتم تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم فى التخصصات الطبية المختلفة.

وذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان، والاهتمام بالمبادرات الإنسانية والمجتمعية التى تقوم بها أجهزة وقطاعات الوزارة، لا سيما المساهمة فى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين.