الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مثل الأميرات.. قصة توجو مزراحي كلمة السر في أناقة ليلى مراد

الفنانة ليلى مراد
الفنانة ليلى مراد

كانت الفنانة الراحلة ليلى مراد مثالا للأناقة والاحتشام، راقية في كل إطلالاتها كالأميرات بمساعدة صديقها اليهودي الذي اكتشفها فنيا، وخلدت هذه الصورة في ذهن الجمهور بفيلمها الأكثر شهرة «أنا قلبي دليلي»، الذي اعتبره البعض استعراضا لفساتينها الأنيقة، خاصة الفستان الأبيض الكريستالي الذي كثرت عنه الحكايات.


يقال عن هذا الفستان إنه أبيض كريستالي لامع تخطت تكلفته عدة جنيهات ذهبية، حيث تكلف 400 جنيه في الوقت الذي وصل سعر الجنيه الذهب إلى 27 جنيها، ويقال أيضا إن مصممة أزياء عالمية قد صممته لها خصيصا في عام 1947 لأغنية الفيلم التي تحمل نفس الاسم.


شبه محبو فيلم «قلبي دليلي» بأنه كقصص الأميرات الخيالية، خاصة رقة وأناقة ليلى مراد في كل إطلالتها به، ويقال إن الميزانية الأكبر في الفيلم الذي تم إنتاجه في عام 1947 كانت ترجع إلى فساتين ليلى مراد.

ووفقا للقصص المتداولة، يقال إن تصميم هذا الفستان كان مكشوف الكتفين، ولكن بعدما ارتدته ليلى، التي يوافق اليوم ذكرى وفاتها الـ 24، شعرت بأنه غير ملائم لتظهر به على الشاشة وهو فستان عاري الكتفين والصدر، فلجأت إلى أشهر خياطة ومصممة أزياء مصرية حينها وتدعى مدام صالحة أفلاطون، والتي أضافت إليه الكمين القصيرين ليصبح الفستان أكثر حشمة.


الحرص على أناقة ليلى منذ ظهورها الأولى في بطولة فيلم «يحيا الحب» مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في عام 1938، يرجع إلى الممثل ومخرج الأفلام اليهودي توجو مزراحي الذي اكتشفها فنيا.


يعد توجو مزراحي من الشخصيات اليهودية الأكثر تأثيرا في السينما المصرية، فقد قدم نفسه للجمهور باسم أحمد المشرقي، وكان حريصا على اكتشاف الوجوه الجديدة وتقديمها للجمهور، كما تبنى ليلى مراد التي كانت وجها جديدا يهوديا حينها، وجعل منها أسطورة سينمائية في مصر.

لم يقتصر دور توجو على ترشيحها للأدوار الفنية فقط، ولكنه حرص على تقديمها للجمهور في صورة سيدة راقية، وظهر ذلك من خلال ملابسها وتسريحة شعرها، فضلا عن مساعدتها في انتقاء أدوارها بعناية.