الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاقد لـ 75% من وظائفه الحركية .. كيف سيقود مايكل حداد مسيرة 100 كيلو متر بالقطب الشمالي؟

صدى البلد

مسيرة نحو القطب الشمالي، تستهدف خلق حالة استجابة سريعة لأزمة المناخ العالمية يقودها البطل اللبناني الجنسية مايكل حداد محترف رياضات التحمل وسفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، في محاولة لجذب الاهتمام إلى الآثار المدمرة لتغير المناخ.

وأصيب مايكل حداد وهو في السادسة من عمره بشلل من أسفل الصدر أفقده 75 بالمائة من وظائفه الحركية، وينوي السير عبر القطب الشمالي بمساعدة هيكل خارجي عالي التقنية يعمل على حفظ استقرار وتوازن صدره وساقيه حتى يتمكن من المشي.

ومن جهته أعرب أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة اليوم عن دعمه لمسيرة القطب الشمالي من أجل العمل المناخي، وهي المهمة التي يعتزم مايكل حداد اتمامها بالمشي 100 كيلومتر عبر القطب الشمالي كإنجاز استثنائي .

ومن المقرر أن يرتدي مايكل حداد بذلة خاصة للتخفيف من آثار الطقس القاسي في القطب الشمالي تم تصميمها خصيصا باستخدام حوسبة النسيج وهي تقنية رائدة تربط وظائف جسم الإنسان بالعالم الخارجي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن فرص الاستجابة الفعالة لأزمة المناخ تنغلق نوافذها بسرعة، مضيفا : " نحن بحاجة إلى تغيير عاجل وتحولي لمواجهة تلك الأزمة التي تهدد وجودنا".

وأضاف "تصميم مايكل حداد وعزيمته يجب أن يكونا مصدر إلهام لنا جميعًا..و أتمنى له التوفيق في رحلته التي آمل أن تشجع على زيادة مستوى الطموح في العمل المناخي في جميع أنحاء العالم. "

وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أهدى خلاله الأمين العام لمايكل حداد علم الأمم المتحدة لكي يحمله خلال رحلته القطبية التي تسعى إلى التأكيد على ضرورة العمل الموحد ومتعدد الأطراف تحت قيادة الأمم المتحدة للحد من العواقب الوخيمة لتغير المناخ والحفاظ على آفاق التنمية المستدامة.

وقال حداد: "إنه لشرف كبير لي ولكل المشاركين في مسيرة القطب الشمالي للعمل المناخي أن نحظى بدعم وتشجيع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس". وأضاف "يمثل تغير المناخ تحديا عالميا لا يعرف الحدود الجغرافية ويقتضي منا جميعا استجابة جماعية جريئة – من هنا كان الحرص على حمل علم الأمم المتحدة في هذه الرحلة كرسالة تؤكد أننا في هذه المعركة معًا" .

ومن المتوقع أن توفر "مسيرة القطب الشمالي من أجل العمل المناخي" منصة مشتركة لحداد ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدعوة من أجل عمل مناخي على مستوى أعلى من الطموح، وأسرع وتيرة، وأقدر على تعبئة جهود الكافة - وهي مفاتيح النجاح الثلاثة التي دعت إليها قمة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل المناخي التي عقدت في سبتمبر الماضي.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد التزم خلال تلك القمة من خلال "وعد المناخ" الخاص به بدعم مائة دولة لرفع مستوى طموح العمل المناخي بها وتسريع وتيرته بحلول عام 2020، للوفاء بأهداف اتفاقية باريس، من خلال تعهداتها المناخية الوطنية.

كما تعهد البرنامج الإنمائي بأن يجعل من نفسه قدوة يحتذى بأن يجعل ممارسات أعماله خضراء وأن يخفض من انبعاثاته الكربونية بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030.

وسيعمل مايكل حداد عن كثب مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدعوة إلى تعميم مثل هذه المبادرات ودعمها في جميع أنحاء منطقة الدول العربية وخارجها.