الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبلة ميدان التايمز .. قصة أشهر صورة وثقت فرحة الجنود بانتهاء الحرب العالمية الثانية

صورة قبلة ميدان التايمز
صورة قبلة ميدان التايمز

كثيرا ما تشهد حياة الشعوب العديد من اللحظات التي لا تنسى في تاريخها، والتي تظل محفوظة في ذاكرتها، ولا يمكن للأيام أن تمحوها خاصة إذا ما كانت تلك اللحظات مرتبطة بالحروب وما عانته الشعوب من ويلاتها، والتي من بينها لحظات الفرحة التي وثقتها عدسات المصورين، لحظة سماع الجنود بخير انتهاء الحرب العالمية الثانية.

"قبلة ميدان التايمز"، أحد أشهر الصور التي ارتبطت بلحظة إعلان انتهاء الحرب العالمية الثانية بكل ما شهدته من فظائع وجرائم، واللي تم تصنيفها ضمن أفضل 100 صورة عبر التاريخ من قبل مجلة التايم الأمريكية.

الصورة وثقت فرحة البحارة الأمريكية عقب سماعهم إعلان نهاية الحرب العالمية الثانية، بمجرد وصول خبر استسلام اليابان للولايات المتحدة الأمريكية، في تلك الحرب، وهو الاستسلام الذي انتهت به واحدة أنت أكثر الحروب دموية وخرابا في التاريخ.


صورة "قبلة ميدان التايمز" التقطها المصور الشهير ألفريد أيزنشتيدت في 14 أغسطس 1945، وذلك لحظة وصول خبر استسلام اليابان، وخرج الأمريكان للإحتفال بانتهاء الحرب في الشوارع ، وتحديدا في منطقة ميدان التايمز بنيويورك، وتظهر البحار الأمريكي، جورج ميندونسا، والذي كان في إجازة إلى وطنه الولايات المتحدة الأمريكية، وكان مقررا له عودته إلى الحرب والقتال في المحيط الهادئ، في اليوم التالي ليوم إلتقاط الصورة، لكنه سمع خبر انتهاء الحرب واستسلام اليابان مما دفعه للخروج للاحتفال في قلب ميدان التايمز.


الصورة وثقت لحظة أشهر قبلة فرحا بانتهاء الحرب العالمية الثانية، واللي ظهرت فيها إحدى الممرضات واسمها: جريتا تسيمر فريدمان، ووفقال لقصة التقاط الصورة وفقا لما اعلنه المصور ألفريد أيزنشيدت صاحب الصورة، وصف فيها كيف راقب البحار مندونسا وهو يهرول في الشارع ويعانق أي فتاة تقع عليها عينه، قال المصور: "كنت أركض أمامه ومعى الكاميرا (لايكا) .. وفجأة لمحت أحدهم يقبض على شيء أبيض التفتُ وسجلتُ لحظة تقبيل البحار للممرضة. ولو كانت ترتدي حينئذ فستانًا داكنًا لما كان لي أن التقط الصورة".

نشرت الصورة وقتها على غلاف مجلة "لايف" بالأبيض والأسود، وخلقت تفاعل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية لدرجة إن عدد كبير من الجنود والبحارة اللي كانوا موجودين في الميدان إدعوا أن الصورة لهم، لكن مندونسا تواصل مع المصور واللي أكد إن الصورة ليه، لتظل الصورة شاهدة على واحدة من أكثر اللحظات سعادة في تاريخ الشعوب وهى لحظة انتهاء الحرب العالمية الثانية اللي أنهت معاه الكثير من الدمار والخراب للبشرية.

وبعد مرور 65 سنة من انتهاء الحرب العاليمة الثانية أي في عام 2010 صنع الأمريكان تمثال للصورة في قلب ميدان التايمز بمدينة نيويورك، تخليدا لتلك الذكرى، وذهبت الممرضة صاخبة الصورة في نفس المكان في قلب ميدان التايمز والتقطت صورا لها بحوار التمثال الذي يخلد قبلتها عقب اتتهاء الحرب العالمية الثانية.