بعد العقوبات الأمريكية.. وزير الاتصالات الإيراني يعتذر عن قطع الإنترنت

اعتذر محمد جهرمي، وزير الاتصالات الإيراني، عن انقطاع خدمات الإنترنت عن المواطنين الإيرانيين، خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على رفع أسعار البنزين.

وقال الوزير الإيراني: "قطع شبكة الإنترنت العالمية خلق الكثير من المشاكل في حياة المواطنين، وإنني مطلع على ذلك من خلال الاتصالات الكثيرة التي تلقيناها خلال الأسبوع الأخير"، وفقا لشبكة "سي إن إن".

وأضاف: "هنالك مواطنون لم يكونوا على علم بأعزائهم في إيران وطلبة وأساتذة جامعيون حرموا من الوصول إلى المصادر العلمية العالمية، كما أن بعض شركات الاستيراد والتصدير لحقت بها أضرار مادية خلال هذه الفترة".

وتابع: "المسئولية الحساسة المتمثلة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد هي على عاتق المراجع الأمنية العليا، حيث اتخذ قرار تقييد الإنترنت للحفاظ على استقرار المجتمع وتم إبلاغه للشركات المشغلة لخدمات الإنترنت".

وأوضح جهرمي قائلا: "بصفتي وزيرا للاتصالات كنت أحمل هاجس توفير الإمكانية للجميع للتمتع بالإنترنت والأعمال المعتمدة التي تجري عبر الإنترنت، وأعتقد أن الحياة من دون الأجواء الافتراضية والشبكة العالمية غير ممكنة".

واستطرد: "بغية التبادل الحر للمعلومات والحيلولة دون حدوث خلل في أنشطة الصحفيين، فقد وفرنا إمكانية وصول عدد كبير منهم للإنترنت، كما أن غالبية مكاتب وكالات الأنباء والمواقع الخبرية والصحف قد وفرنا لها إمكانية الاتصال بالإنترنت، في مرحلة تالية وبغية عدم حدوث خلل في الأعمال والحاجات الأولية للمواطنين، فقد تم اتخاذ خطوات كي تواصل البنوك أنشطتها كالمعتاد".

كانت الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت عقوبات جديدة على مسئولين إيرانيين بسبب قطع الإنترنت في إيران، ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير المالية الأمريكي، ستيفن منوشين، قوله إنه تم فرض عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد عزاري جهرومي.

وقالت الوزارة الأمريكية إنها فرضت العقوبات على الوزير الإيراني، بسبب دوره في "الرقابة الواسعة على الإنترنت" في إيران، بالأخص فيما يتعلق بالاحتجاجات التي اندلعت في البلاد.