الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان في قطر.. ما علاقة القاعدة العسكرية التركية في الدوحة بالزيارة؟

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد - رئيس تركيا رجب اردوغان

يواصل النظام القطري تدعيم تعاونه مع حليفه الجديد على حساب أشقائه في الخليج، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يستقبل الأمير القطري تميم بن حمد نظيره التركي اردوغان في الدوحة يوم غد الاثنين، وهي القمة العاشرة خلال عامين فقط.

ويشارك أردوغان في لاجتماع الخامس للجنة الاستراتيجية العليا التركية- القطرية، في ظل تساؤلات حول سبب إجراء الزيارة في ذلك التوقيت، في ظل دعم غير مشروط من قبل الطرفين وتعاون في دعم الإرهاب والفوضى بالمنطقة.

ومنذ 2014، كثفت الدوحة حجم تعاونها مع أنقرة لا سيما في المجال الأمني، حيث فتح اردوغان بموجب اتفاقية وقعت في العام ذاته قاعدة عسكرية تركية في قطر، وأُجريت تدريبات عسكرية مشترَكة، كما نصّت الاتفاقية على إمكانية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.

وخلال إعلان تركيا شن عدوانا على شمال سوريا، كانت قطر أول من أعلن وقوفه إلى جانب أنقرة في هذه العملية لحماية حدودها، كما أنها رفضت التوقيع على بيان أصدرته الجامعة العربية يدين التدخل العسكري التركي في سوريا.

لكن وثيقة مسربة مؤخرا نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي يمكن أن تكشف أحد أسباب الزيارة، حيث تقول الوثيقة الحكومية السرية أنه من المتوقع أن يبلغ إ عدد القوات المسلحة التركية، في القاعدة الموجودة في الدوحة 2800 جندي بحلول ديسمبر المقبل.

وأكدت الوثيقة اعتزام تركيا زيادة قاعدتها العسكرية في الدوحة من ناحية الأصول البحرية والجوية إضافة إلى القوات البرية.

تزامن ذلك مع معلومات كشف عنها موقع "انتليجنس اونلاين" الفرنسي مؤخرا أكد خلالها أن الاستخبارات التركية عززت وجودها في الدوحة خلال الفترة الأخيرة، موضحا أنه في زيارة لرئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، قد تم الاتفاق على المساعدة في إعادة تنظيم جهاز الأمن والمخابرات القطري قبل مونديال 2022.

وأوضح الموقع في تقريره أن تميم بن حمد وافق على الاقتراح بترحاب شديد، وبموجبه سيتم تدريب ضباط المخابرات القطريين في مدرسة تابعة للاستخبارات التركية بأنقرة.

وأكد أنه بالفعل يتواجد العديد من عملاء الاستخبارات التركية في الدوحة بحجة تطوير جهاز أمن الدولة في قطر، كما أرسلت أنقرة آلاف الجنود الأتراك لقاعدة الريان العسكرية.

يأتي ذلك في وقت تضخ فيه الدوحة أموالا طائلة لتعزيز الصناعة العسكرية في تركيا، كما أنها أحد ممولي مشروع "الدورون" التركية، فضلا عن ذلك تتولى الأجهزة الأمنية في تركيا مهمة تطوير وتدريب أفراد من أجهزة الأمن القطرية المختلفة.

جدير بالذكر أن الدعم القطري لانقرة أصبح غير مشروط في الفترة الأخيرة، حيث تضخ الدوحة مبالغ طائلة في الاقتصاد التركي، كما أن الأمير القطري كان الداعم الأول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العدوان الأخير الذي شنه على شمال سوريا مستهدفا المدنيين خاصة الأكراد.

ووجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشكر إلى قطر بسبب دعم العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في شمال شرق سوريا، بينما أعرب نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن تقديره لموقف تركيا الذي وصفه بـ"المشرف" تجاه أزمة المقاطعة العربية.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قالت صحيفة "حرييت" التركية، إن تميم وأردوغان يستعدان للإعلان عن حفل افتتاح كبير لقاعدة عسكرية جديدة لأنقرة في العاصمة الدوحة، وأوضحت أنه بمقتضى القاعدة الجديدة سيزيد عدد الجنود الأتراك في قطر إلى رقم كبير.