يبدو أن تركيا تريد الهيمنة على المنطقة وزعزعة استقرارها بمساعدة حليفتها قطر، فأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، انتهاء بلاده من تشييد قاعدة عسكرية جديدة في الدوحة أسماها "خالد بن الوليد"، وذلك بموافقة وترحيب من أميرها تميم بن حمد آل ثاني.

يأتي ذلك خلال الزيارة التي يجريها الرئيس التركي إلى قطر، الداعمة لسياسات أنقرة خاصة شنها العدوان الأخير على شمال سوريا مستهدفا المدنيين الأكراد.

وزعم أردوغان، خلال كلمته في مقر القوات المشتركة التركية القطرية، أن القاعدة التركية في قطر تعد نموذجا لروح الصدق والإخلاص في علاقات الدول، وليست نتيجة لعقلية الهيمنة القائمة على المصالح مثل حالات أخرى"، معلنا أنه أطلق عليها اسم الصحابي خالد بن الوليد، وفقًا لوسائل إعلام تركية، متخذا اسمه للعب على وتر الدين.

وبكل ثقة تنم عن ارتماء الدوحة تحت أرجله، طالب أردوغان بعدم انزعاج أي شخص من وجودهم في المنطقة، زاعما أن هدف "قيادة القوات التركية القطرية المشتركة"، هو "الاستقرار والسلام بمنطقة الخليج برمتها وليس قطر فحسب".

وقال أردوغان: "المطالبون بإغلاق القاعدة التركية (في الدوحة) لا يعلمون أننا أصدقاء قطر وقت الشدة".

جدير بالذكر، أن تركيا أنشأت قاعدة الريان العسكرية في قطر، في أبريل 2014، بموجب توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين وزارتي دفاع البلدين. بقدرة استعيابية تصل لـ3 آلاف جندي، كما باتت الدوحة تعتمد على حليفها الجديد في أنقرة لتعزيز قدرات البلاد الاستخباراتية والأمنية، وذلك من خلال زيارة رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان إليها، والاتفاق على المساعدة في إعادة تنظيم جهاز الأمن والمخابرات القطري قبل مونديال 2022.