الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم تحذير الصحة العالمية.. للأمهات رآي آخر: منقدرش نستغنى عن المضاد الحيوي

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

تسعي منظمة الصحة العالمية سنويا، من خلال شهر نوفمبر ، لتخصيص أسبوع عالمي للتوعية بالمضادات الحيوية، لتشجيع المجتمع على مكافحة تفاقم ظاهرة حالات المقاومة لتلك المضادات، حيث تشكل مقاومة المضادات الحيوية تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.

ومن ثما تحث المجتمعات المحلية وواضعى السياسات والعاملين الصحيين فى مجالى صحة الإنسان والحيوان على اتباع أفضل الممارسات، لانه أذا أستمرت مقاومة البكتيريا سيظهر أمراض يتعذر علاجها فيما بعد، وقد ينجم عنها 10 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2050، وتكلفة قدرها 100 تريليون دولار، تحرك الآن لتحمى الغد.

أهمية المضادات
وتبرز أهمية المضادات الحيوية على تعطيل الوظائف الفاعلة في سلالات البكتيريا الضارة، لتقضي عليها تمامًا، أو توقفها عن العمل والتكاثر بشكل طبيعي، لتساعد الجهاز المناعي في مواجهة العدوى والالتهاب، ولكن تنصح "الصحة العالمية"، بضرورة عدم تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المعالج، لان أضرارها يتجاوز منافعها في بعض الأحيان وتفقد فاعليتها وتؤدي إلى نشاط بكتيريا مضادة للمضادات الحيوية لا تستجيب للعلاج.

وتقاوم البكتيريا والجراثيم في الجسم المضادات الحيوية في حال تكرار وإساءة استخدامها، مما يؤدي إلى انتشارها بصورة أكبر في الجسم، وعدم فعالية أي مضاد حيوي في القضاء عليها فتسبب مضاعفات صحية قد تصل للوفاة.

استسهال الاطباء

وكشف دكتور محمود السيد، أستشاري الاطفال، أن الازمة هي استسهال الاطباء في التوصية بالمضادات الحيوية، للامهات، حتي يتم الشفاء سريعا، وهو ما يؤدي لضياع فاعلية المضادات الحيوية في مواجهة العدوي البكتيرية، خاصة وان بعض الاطباء يوصوا بها في حالة الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا للاطفال، في حين أنها غير فاعلة في علاج العدوي الفيروسيوة ولا تبطل مفعولها.

وفيات الاطفال

"للاسف كثرة استخدام المضاد الحيوي، يضيع فاعليته في علاج العدوي البكتيرية، ومن ثما يصبح الطفل في حاجة للمضادات أقوي تأثيرا وقد لا تكون متوفرة، كما أن هناك خطأ لدي الامهات في صرف المضاد الحيوي دون الرجوع لطبيب، في حالة السخونية او الترجيع، وهو خطر كبير، لان الطفل ربما مصاب بعدوي لا تتطلب مضادا حيويا، وهو ما يؤدي لمضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة، كما هو الحال في مرض الالتهاب السحائي".. يتابع "السيد".

اخطاء الامهات

وتابع "من الأخطاء التي تقع فيها الامهات، هو التوقف عن تناول المضادات الحيوية فور الشعور بتحسن، مما يعزز من انتشار خصائص مقاومة الجسم لها، ويتسبب بتبعات منها اشتداد المرض لاحقًا، وطول فترة التعافي".

اختبار الحساسية 

وكشف "من أكثر الاخطاء ايضا التي يقع فيها الاطباء والامهات هي أعطاء الطفل حقن المضاد الحيوي، دون إجراء اختبار الحساسية، وهو ما تسبب في وفيات عديدة للاطفال".

أنواع المضادات 

جدير بالذكر، أن المضادات الحيوية تنقسم إلى نوعين وتعمل بطرق مختلفة، الأولى، تستهدف شريحة واسعة من السلالات البكتيرية، والثانية، أنواع معينة من السلالات البكتيرية المسببة للأمراض، ولذلك فإن اختيار نوعية المضاد تتوقف على الطبيب المعالج تبعًا للسلالة البكتيرية المسببة للالتهاب أو العدوى.

أراء الأمهات

وتري مي أحمد، ربة منزل، وأم لثلاث ابناء أن استخدام المضاد الحيوي لا غني عنه، بالاخص خلال ايام الدراسة وفصل الشتاء "السخونية والاحتقان مش ممكن تدي ادوية عادية، من غير مضاد حيوي، لان بنخاف الدور يقعد فترة اطول، ومينفعش يغيب عن المدرسة كتير، وطبعا لازم مضاد حيوي بدل ما يزيد التعب ويتحول لحساسية او إلتهاب رئوي، ولما بنلاقي مفعول ضاع، الدكتور بيكتب نوع تاني".

سعر الكشف

وبالمثل رآت سمر عبدالعظيم، ربة منزل "كشف الدكتور غالي حوالي 150 او 200 جنيه، وبقينا حافظين الادوية سواء للبرد او عدوي المعدة وبنطلبها من الصيدلي، واوقات الصيدلي هو اللي بيرشح لنا الدواء او المضاد الحيوي، بناء علي أعراض المرض اللي بنقوله له، وطبعا احنا مضطرين لان فلوس الكشف عند دكاترة الاطفال مكلفة".

نصائح هامة 

ونصح دكتور محمود السيد، إستشاري الاطفال، أنه لابد من الاهتمام بتطعيمات الاطفال، مع ضرورة الاهتمام بالنظافة، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، والرجوع للطبيب في حالة الاصابة بعدوي، مع عدم استخدام المضادات الحيوية المتبقية مرة أخرى.

-