وزير القوى العاملة:
يبحث مع وزير العمل الأنجولي للاستفادة من المراكز التدريبية المصرية
يوكد اهتمام الدولة المصرية بتكثيف التعاون مع دول القارة
يبحث مع رايدر تحسين ظروف العمل والدعم الفني من منظمة العمل الدولية لمصر
رايدر:
معدل التنمية 3% في العالم ، وفي أفريقيا 4%
التقي محمد سعفان،وزير القوي العاملة،نظيره الأنجولي مانويل مورير وزير الدولة للعمل والضمان الاجتماعي، وذلك علي هامش انعقاد الاجتماع الإقليمي الإفريقي الـ 14 لمنظمة العمل الدولية المنعقد حاليا في ابيدجان عاصمة كوت ديفوار- المشارك فيه 54 دولة إفريقية وممثلي المنظمات الدولية والحكومية والأهلية- لبحث عددا من الملفات التي تتعلق بعمل الوزارتين، وتعزيز سُبل التعاون في مجالات العمل والتدريب والتشغيل، وتبادل الخبرات، وإمكانية الاستفادة من المراكز التدريبية المصرية وخاصة في صعيد مصر.
وأكد الوزيران عمق العلاقات بين البلدين وما تربطهما من علاقات ثنائية تعد نموذجا للاعتزاز وأشاد "سعفان" بالعلاقات التي تربط بين مصر وأنجولا والتي وصفها بأنها "متميزة"، مؤكدا اهتمام الدولة المصرية بتكثيف التعاون مع دول القارة نظرا لوجود إرادة سياسية وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التعاون مع دول القارة الإفريقية في كل المجالات ، مشيرا إلى مستوى العلاقات المتميزة مع مصر، حيث تعود روابط الصداقة والإخاء إلى ستينيات القرن الماضي، عندما حصلت أنجولا على الدعم لمواصلة كفاح التحرير.
واستعرض "سعفان، التطوير الجاري حاليا من قبل الوزارة في مراكز التدريب المهني المصرية، مشيرا إلي أنه يجري الانتهاء من تطوير وتجهيز ورفع كفاءة واستكمال الأعمال الإنشائية في 38 مركزا ثابتا بمديريات القوي العاملة بمحافظات مصر، فضلا عن تطوير 13 وحدة متنقلة لتدريب الشباب بالقرى والنجوع، لافتا إلى أن الوزارة انتهجت نهجا جديدا للتدريب المهني ، ولديها مركز تدريب مهني متكامل بصعيد مصر، وبه إقامة كاملة، ومؤهل لاستقبال الأشقاء الأفارقة.
وقال "سعفان": إنه من هذا المنطلق تتقدم وزارة القوى العاملة المصرية بعرض كافة خبراتها لاستفادة الجانب الأنجولي بكافة الخبرات الموجودة لدى الوزارة سواء عن طريق إرسال مطالبه أو تقوم بالوزارة بإرسال البرامج المتاحة لديها، كما يمكن ايفاد مدربين للتدريب المهني بأنجولا، منوها إلي أن الوزارة لديها أقدم مجال في تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، فضلا عن أنه تم تطوير أعمال التفتيش وحوسبتها آليا.
وأكد وزير القوى العاملة محمد سعفان أهمية وضع رؤية واطار مفاهيمي للتعاون أولا عبر الطرق الدبلوماسية، ومن خلال هذا الإطار سيتم تحديد موعد الزيارة واطر التعاون ، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو توطيد العلاقات بين الوزارتين.
ومن جانبه رحب الوزير الانجولي بإتاحة مصر تقديم خبرة وزارة القوى العاملة، للوزارة النظيرة ، مؤكدا حرص بلاده على الاستفادة من خبرة القوى العاملة المصرية ، خاص في مجال التدريب المهني، والاستفادة من الخبرات المصرية في كافة مجالات القوي العاملة، منوها إلى أن ذلك سوف يسهم في الحد من ارتفاع نسبة البطالة الموجودة ببلادة ، مشيرا إلي أن فرصة التدريب المهني ستساعد في مواجهة هذه المشكلة.
التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، غاى رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وذلك علي هامش الاجتماع الإقليمي الإفريقي الـ 14 لمنظمة العمل الدولية المنعقد حاليا في ابيدجان عاصمة كوت ديفوار- المشارك فيه 54 دولة إفريقية وممثلي المنظمات الدولية والحكومية والأهلية- لبحث التعاون الفنى الذى تقدمة المنظمة لمصر لضمان توفير شروط العمل اللائق وتحسين ظروف العمل، وتقديم المساعدة والخبرة والدعم الفنى والمادى فى مجالات العمل والعمال.
وشدد "رايدر" علي أن المنظمة ملتزمة بالتعاون مع مصر من أجل التوافق مع شروط وظروف العمل، مشيدا بالجهود التى قامت بها بإدخال بعد التعديلات التشريعية على قانون التنظيمات النقابية ، مؤكدا عمق العلاقة بين المنظمة والدولة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة ، والوزارات الأخرى ومع منظمات أصحاب الأعمال والعمال ، مشيرا إلي أن هذه الشراكة تعتز بها المنظمة .
ومن جانبه قال "سعفان" : إن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على أن تكون هناك مصداقية وشفافية ، وأن يكون ذلك بالدعم الكامل من المنظمة للدولة المصرية حتى نصل معا إلى ما نربوا إليه من تعزيز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية.
ونوه سعفان إلي مشروع برنامج الدعم الفني المقدم من المنظمة للحكومة والشركاء الاجتماعيين، لتعزيز قدرات كافة الأطراف المعنية للتعامل مع تحديات سوق العمل، وذلك علي ضوء بعثة المنظمة التي زارت مصر مؤخرا .
وكان رايدر قد القي كلمة في الاجتماع الإقليمي قال فيها :إن هذا الاجتماعي ينهي مئوية تأسيس المنظمة، و60 عاما في أفريقيا ومصر، مشيرا إلي أن هذه السنة عززت التزام أطرافها الثلاث والنظر بثقة حول مستقبل العمل والسكان في القارة، مؤكدا أن أفريقيا قارة ديناميكية ويتاح لها مجالات ليست موجودة في قارة أخرى، وأن معدل التنمية 3% في العالم ، وفي أفريقيا 4%، منوها ضرورة توفير ملايين من فرص العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للجميع.