EN 
قال كمال رشدي، الباحث في شئون المساجد التاريخية، إن مسجد أحمد بن طولون هو أحد أكبر المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة والعالم العربى تم بناؤه عام ٢٦٣ هجريا وشيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بـ"جبل يشكر" السيدة زينب الآن.
ويعتبر من المساجد المعلقة ومساحته ستة أفدنة ونصف وهو مكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات عقود ويصل طول الضلع الواحد من الأضلاع الأربعة إلى ١٦٢ مترا ويقع في منتصف المسجد قبة كبيرة تسمى بقبة الصحن طول الضلع الواحد منها ١٣ مترا مربعا ويقع بداخل هذه القبة فسقية من الرخام وهى مكونة من حوائط أربعة وكل ضلع من أضلاعها يوجد به مدخل دائري الشكل وتعلو هذه البناية قبة دائرية برسومات هندسية من الخارج والداخل تعجب الناظرين إليها.
وأضاف كمال رشدي، في تصريح لصدى البلد، أن مسجد ابن طولون من الآثار المصرية التى لها رونق خاص وكنوع من تسليط الدولة الضوء على أحد أبرز معالمها السياحية والأثرية فقد تم تزيين وجه العملة الورقية المصرية فئة الخمسة جنيهات برسم صورة المسجد عليها وهى موجودة حتى الآن.
وأشار إلى أن تكلفة بناء المسجد بلغت ١٢٠ ألف دينار كان مصدرها كنز عثر عليه أحمد بن طولون منشئ المسجد.
وذكر أن أحمد بن طولون التركي، هو محارب وسياسى وكنيته أبو العباس، من مواليد ٢٠ سبتمبر ٨٣٥ ميلاديا، وولد في بغداد - العراق،ـ وله من الابناء ٣٣ ، منهم 17 ذكورا، و16 إناثا، وتوفي في١٠ مايو ٨٨٤ ميلاديا، ودفن في جبل المقطم بالقاهرة.
وكان أحمد بن طولون والي الدولة العباسية على مصر ثم استقل بمصر عن الخلافة العباسية، ومن صفاته التدين وحسن الخلق ومجالسته العلماء حيث كان منذ صغره متصفا بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه في الدين وكان والده من أتراك القفجاق.
وتابع: من اشهر أقوال ابن طولون عندما استدعى المهندس سعيد بن كاتب الفرغانى وقال له: "أريد مسجدا إذا احترقت مصر بقى وإذا غرقت بقى" وبالفعل حدث هذا عندما غزت الدولة العباسية مصر، وأسس مدينة القطائع بالأرض ولم يبق منها سوى هذا المسجد.
وود أنه لما أنشأ بن طولون البيمارستان ( المستشفى ) كان المريض يسلم ماله وملابسه عند دخوله المستشفى ويتسلم ملابس أخرى ولا يخرج منها إلا بعد اكتمال شفائه وكانت دلالة شفائه تناوله رغيفا كاملا ودجاجة فإذا استطاع تناولهما بالكامل يسمح له بالخروج.
