الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحاج علي: المؤسسات الحكومات تعمل على تيسير الخطاب الثقافي في المجتمع

صدى البلد

شهدت فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الرابعة والثلاثين دورة الشاعر محمود بيرم التونسي بعنوان "الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعًا وتلقيًا" يترأسه الفنان عز الدين نجيب، ويتولى أمانته الشاعر حازم حسين، ويستمر حتى ١٢ ديسمبر الجارى بمحافظة بورسعيد، عقد المائدة المستديرة الأولى بعنوان "تجديد الخطاب الثقافى... الاستراتيجية والمؤسسة" أدارها سامح فايز، شارك فيها د. هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وإبراهيم جمال الدين.

أوضح د. الحاج على أن المبدع هو الفاعل الأساسي في تجديد الخطاب الثقافى، وأن المبدعين من أجيال الستينات، السبعينات، الثمانينات والتسعينات أحدثوا تغييرات في الخطاب الثقافى في مصر، ولكن الأجيال من ١٩٩٩ وحتى الآن لهم آليات مختلفة في التواصل مع المتلقى وذلك من خلال المواقع الإلكترونية، موضحًا أن هناك خطابات ثقافية متنوعة ومتضاربة، وأن هناك حالات من اللبس وعدم وجود مشهد ثقافى واضح، إلى جانب وجود محاولات لتفريغ الخطاب الثقافى من محتواه.

وأكد أن المؤسسة الثقافية الرسمية الحكومية تعمل على تنسيق وتبسيط وتيسير الخطاب الثقافى في المجتمع، والمجتمع هو من ينتج ويجديد الخطابات الثقافية وليست المؤسسات، مؤكدًا على أن الهيئة المصرية العامة للكتاب تعكس الخطاب الذى يحدث في المجتمع، لأن المؤسسة ليست أم الثقافة وإنما تتابع المنتج الثقافي، كما تطرق بالحديث عن أزمة المبدع مقارنتا بأزمة الحداثة في المجتمع الأوروبي، حيث يتم استيراد النظرية من الخارج وتطبيقها على المجتمع مما ينتج فجوة بين المجتمع والمتلقى وظهور مفاهيم سلبى عن النخبة والمثقفين، كما ينتج انعزل ثقافى في المجتمع.

أشار جمال الدين إلى أنه ضد عنوان المائدة وطرح تسأل "هل هناك لدينا رؤية أو خطاب ثقافى متفق عليه؟"، مجيبا بأنه ليس هناك خطاب محدد أو متفق عليه وإنما هناك موضة متواجدة الآن وهى تجديد الخطاب الثقافى وتجديد الخطاب الدينى، مشيرًا إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب لديها خطاب ثقافى متفق عليه لأن الهيئة مؤسسة ثقافية تابعة للنظام، وأوضح أن هناك فرق بين مؤسسات السلطة ومؤسسات المجتمع المدنى فيما يتعلق بالمنتج الثقافي.