الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير دولي: إعلان الإيسيسكو القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2020 يعكس قوة مصر الثقافية

صدى البلد

أعلنت منظمة الإيسيسكو اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2020م، ويأتي هذا الإعلان الثقافي المهم بعد سنوات من الاحتفاء بمدينة الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2008م.

وقال الدكتور عبد العزيز صلاح سالم الأستاذ بكلية الاثار جامعة القاهرة والخبير السابق بمنظمة الايسيسكو لـ صدى البلد تعليقا على هذا الاختيار، إنه يعكس القيمة التاريخية والأثرية للمدن الثقافية في مصر، ويؤكد المكانة الثقافية الرفيعة لمصر بين الثقافات العالمية.

وتابع:ويأتي اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية انطلاقا من كونها من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وتُعتبر القاهرة نموذجًا متميزًا للمعمار الإسلامي الفريد؛ حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم “مدينة الألف مئذنة”.

وقد تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م، وسيركز برنامج الاحتفاء بالقاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية 2020م، الذي تشرف على تنفيذه منظمة رائدة بحجم منظمة الإيسيسكو،علي تجديد وعي الأجيال الصاعدة بأهمية هذه المدينة، والوقوف على كنوز تراثها الثقافي العريق.

وقال:المعروف أن الإيسيسكو اعتمدت مشروع "برنامج عواصم الثقافة الإسلامية"، في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة ( ديسمبر 2001)، الذي اعتمد المشروع، وكلّف الإيسيسكو باختيار ثلاث عواصم للثقافة الإسلامية كل سنة، تمثّل المناطق الثلاث : العربية والإفريقية والآسيوية.

واقتضى الاحتفاء بالعواصم الثقافية الإسلامية وضع معايير محددة لاختيار العاصمة الثقافية، وذلك حتى تتوفر لها شروط محددة تجعلها جديرة بهذه الصفة، ولتحقيق الهدف الأساس من المشروع وهو الاحتفاء بالمدن الثقافية التي لها تاريخ ثقافي بارز، وآثار مادية أو فكرية تستحق التنويه والتعريف.

وقد انطلقت احتفالات "برنامج عواصم الثقافة الإسلامية" من مكة المكرمة عام 2005 بوصفها أول عاصمة للثقافة الإسلامية يتشرف البرنامج بحمل اسمها، وسارت على نهجها مدن عريقة أخرى شهدت احتفالات كبرى تليق بمكانتها العلمية والحضارية، وتجدد وعي الأجيال الصاعدة بشأنها.

ومن خلال تقييم موضوعي لـ "برنامج عواصم الثقافة الإسلامية"، يتضح النجاح الكبير الذي حققته الإيسيسكو في هذا الميدان، والذي تمثل في اهتمام الدول المعنية بحفل الافتتاح وإخراجه على مستويات رفيعة،واشتراك مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية جنبًا إلى جنب في وضع أنشطة برنامج الاحتفاء وتنفيذها.

وتعزيز الحياة الثقافية في العواصم الثقافية المحتفى بها والتعريف بها وبمكنوناتها التراثية والتاريخية والثقافية على المستوى الوطني وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وتجديد العمل الثقافي في هذه العواصم، وتدشين عدد من المشاريع ذات الطابع الثقافي المستدام لتخليد الاحتفال بالعواصم الثقافية المعنية (مكتبات، مسارح، دور للثقافة...).

وإصدار عدد من الكتب والدراسات والمطويات والملصقات بهذه المناسبة من أجل تحقيق إشعاع وطني وإقليمي ودولي لهذه العواصم الثقافية عبر التعريف بتميز تاريخها وجزيل عطائها وعظيم إسهامها في بناء الثقافة الإسلامية وإثراء الحضارة الإنسانية.

ودعي عبد العزيز اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وكافة المؤسسات الثقافية والتربوية والعلمية في مصر إلى المساهمة الفعالة مع منظمتنا الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ، في هذه التظاهرة الثقافية من أجل التعريف بالخصوصية الثقافية لمدينة القاهرة العريقة، وإبراز ما قدمته من عطاءات للثقافة العربية الإسلامية.