الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محافظ الفيوم: لأول مرة أشاهد تعامد الشمس على قدس القداس بالمحافظة..فيديو

صدى البلد

أعلن الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم أنه حضوره لمشاهدة تعامد الشمس على قدس القداس بمحافظة الفيوم لأول مرة منذ توليه العمل محافظا للفيوم.

أضاف محافظ الفيوم أن الاحتفالية التى أقيمت هذا العام حضرها عدد كبير من الزائرين للمحافظة الذين استمتعوا بمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية التى تحدث مرة واحدة كل عام، وتعتبر تنشيط للسياحة بالمحافظة؛ حيث تمتلك الفيوم عددا كبيرا من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية والمناطق السياحية الرائعة.

كانت محافظة الفيوم قد احتفلت اليوم بتعامد الشمس على قدس القداس بقصر قارون، بحضور الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ ، اللواء خالد شلبى مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد واللوا عادل الطحلاوي مدير أمن الفيوم، وسيد الشوري مدير عام الآثار بالفيوم وعدد كبير من الزائرين لمحافظة الفيوم وأبناء المحافظة.

حيث توجه محافظ الفيوم ومرافقيه إلى داخل القصر أمام قدس القداس حتى تعامدت الشمس على وجهه، ثم أقيمت احتفالية على هامش تعامد الشمس لبعض فرق الفيوم والاسماعيلية .

وقال الدكتور محمد التونى المتحدث الرسمى لمحافظة الفيوم، بأن المحافظة كانت قد أعدت برنامجا للأحتفال بهذه المناسبة السنوية والسياحية، حيث أقامت بعض المعارض السياحية على هامش الاحتفالية والتى ضمت منتجات من البيئة الفيومية وبعض السجاد اليدوى وصناعات من البيئة والنخيل، بالإضافة إلى بعض الفقرات الفنية لفرق عرب الفيوم وأالفنون الشعبية بالاسماعيلية ..

فيما أشار سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم إلى أن معبد قصر قارون كما يذكر في المصادر الأثرية هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و" ديونيسيوس" إله الخمر والحب "عند الرومان" ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من " بحيرة موريس " في التاريخ الفرعونى، , وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها اقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.

إما عن الطريق الذي يربط المدينة التى يقع بها المعبد " قصر قارون " وبين الإسكندرية فالحقائق العلمية تؤكد وجود طريق برى يصل بين الفيوم والإسكندرية، وكان يستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من الفيوم ومحافظات الصعيد إلى ميناء الإسكندريةثم إلى أوروبا.

إحدى الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وتم تشكيل لجنة من علماء الاثار والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.

وكان عدد من الباحثين الاثريين قد قاموا بنشر أبحاث عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام، والذي يوافق الانتقال الشتوى, ولقد تأكدت اللجنة من صحة تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث لان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم في العصور الفرعونية والذي لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى, خاصة وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.